أن من أشد العوامل لتفشى ظاهرة الثأر هى العصبية الجاهلية التى تبنتْ هذه الظاهرة وغذتها وحولتها لإرث يورّث للأبناء عند بلوغ سن الرشد.
--------------
عندما تضعف هيبة الدولة ... ويتفشى في مؤسساتها الهوان ... تزداد نسبة العصبية الجاهلية لدى الشعب الذي تنهار عنده القيم والمباديء مع ضعف هيبة الدولة ..
هذا الضعف الحكومي ولاحقا المجتمعي .. يؤدي إلى بروز نوع من الإعتقاد أن الشخص هو الحاكم والآمر لأفعاله خارج مظلة القانون ...
فيقتل لأنه يظن أن الآخر يستحق القتل
ويأخذ بالثأر لأنه يظن أن صاحب الحق الأوحد بذلك.
ولن يقضى على مظاهر الثأر إلا بحكومة قادرة قوية على بسط الأمن والقانون + زيادة الوعي المجتمعي وتعزيز روح الإنتماء للدولة وليس للفرد أو الجماعة ...
في حالة اليمن .. نظام الحكم يستند أساسا على دعم القبائل .. يتوازن بتوازنها .. لذلك لا يجرؤ على تغيير طبيعة هذه القبائل وثقافتها ومعتقداتها لأنه يعتبرها أستقرار حكمه ..
وهذا ما يؤدي إلى بقاء ظاهرة الثأر حالها حال ظواهر أخرى متفشية وباقية ...
ضعف هيبة الدولة وعجزها أن تكون البديل عن حكم القبائل أساس البلاء هناك
الثأر بين فرنسا وألمانيا متجذر من حرب 1871 .. تلك الحرب التي هزمت فيها فرنسا الإستعمارية وأسر امبراطورها وأحتلت عاصمتها من قبل ألمانيا الدولة النائشة للتو
هذا الثأر قاد للحرب العالمية الأولى ... والتي قادت للحرب العالمية الثانية ... والتي أدت حاليا إلى سيطرة ألمانيا على أوروبا إقتصاديا وسياسيا عبر الإتحاد الأوروبي ( نوع من الثأر لهزيمتها ولكن ليس بالأسلوب العسكري ).
الثأر .. مشكلة شائكة ... لا تحل إلا بتقوية هيبة الدولة وتقوية العقيدة السليمة في عقل المجتمع ...
كل الشكر لك كاتبنا على ما تفضلت به
الله يعطيك العافية