منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قراءة لــ نص [ ارتباكات خطى نحو .... حلم ].
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2012, 01:03 PM   #1
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

الصورة الرمزية إبراهيم بن نزّال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 74415

إبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb قراءة لــ نص [ ارتباكات خطى نحو .... حلم ].



قراءة في " ارتباكات خطى نحو .... حلم " للكاتبة: ابنة الظِلال

- 1 -

ارتباك أول:
خروج من أرض اليباب..
إلى أجمل الأبجديات

تحت جنح الليل الهاجع..
رفّت حمامة لاهثة
كانت تنقل بريدا خائبا بدأب نملة!
على طرف نافذتي....
تركت لي مزقة من حلم بزغ مثل نور مشكاة...
ناصعا مجردا من كل دسائس الخيبة...
وسوسنة تطرق باب الظلال
تدعوني لارتكاب اقتفاء أثر الغمام
هناك....
أعثر على رؤيا في كل غمامة... تحلّق عاليا فوق السهوب
كانت كأنها قطع أحجية
تقود جميعها إلى ظل
تعانقه الشمس كل صباح...
فتبتسم الحمامة!


هجوع متأخر:
في الهزيع الأخير من الليل
أرتدي صوتك.. منامة

.

- 2 -


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة الظلال مشاهدة المشاركة


ارتباك أول:

خروج من أرض اليباب..
إلى أجمل الأبجديات

مدخل غير اعتيادي، من خلال المفردة التراجيدية المباشرة ، يباب ونقيضه الأجمل،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة الظلال مشاهدة المشاركة
تحت جنح الليل الهاجع..
رفّت حمامة لاهثة
كانت تنقل بريدا خائبا بدأب نملة!
على طرف نافذتي....
تركت لي مزقة من حلم بزغ مثل نور مشكاة...
ناصعا مجردا من كل دسائس الخيبة...
قد يكون للمفردة هنا صوت أعلى من ماهيّة ذات المعنى، بيد أن هذا الصوت للمفردة يُظهر مخزون الكاتبة المفردي،
وهو الأمر الأهم من خلال تشكيل المفردات وتنويعها، والابتعاد نوعا ما عن تلك المفردات المستهلكة، إلى مفردات تؤدي المعنى بطابع متين.
هرم النص كان عاليا، فمباشرة المفردة بذات المخزون المفردي أدى إلى ترقيق المعنى بشفافية،


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة الظلال مشاهدة المشاركة
وسوسنة تطرق باب الظلال
تدعوني لارتكاب اقتفاء أثر الغمام
هناك....
أعثر على رؤيا في كل غمامة... تحلّق عاليا فوق السهوب
كانت كأنها قطع أحجية
تقود جميعها إلى ظل
تعانقه الشمس كل صباح...
فتبتسم الحمامة!
هنا كان الانتقال إلى إيضاح الغاية من وصول ذاك البريد، وماهيّة حضوره الكامل في ذات الكاتبة،
وكيف أن أثر البريد كان مؤنسا للروح، ماجعل الكاتبة تكتب ( أعثر على رؤيا في كل غمامة... تحلّق عاليا فوق السهوب )،
وبهذا فهي تقتل تلك الأرض اليباب، وتؤكد أن أجمل الأبجديات هي أمنيات تحققت، وماتلك الابتسامة للحمامة إلا تأصيل لتحقيق الأماني،


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة الظلال مشاهدة المشاركة
هجوع متأخر:
في الهزيع الأخير من الليل
أرتدي صوتك.. منامة
كان لابد من مرادفة لذاك الارتباك الأول في الافتتاحية، بيد أن الكاتبة ركنت للهجوع، وهو تضمين فعلي للروح المبتسمة،
،
وقفة،

تحت جنح الليل الهاجع..
رفّت حمامة لاهثة
كانت تنقل بريدا خائبا بدأب نملة!
على طرف نافذتي....


أن الداعي للهث الحمامة المجازي هو مواصلة الطيران حتى مع آخر الليل، وهو مادعا الكاتبة بالارتكان إلى مفردة ( لاهثة )،
مبدلة بهذا صوت الزاجل، ولكن ومع تلك المسافة الطويلة في نقل البريد الذي لم يصل إلى الطرف الآخر،
فخيبة الزاجل بعودته السريعة في ذات الوقت استدعت المواصلة حتى مع جنح الليل الهاجع،
وكأن الهديل مع حال الزاجل المتعب تحول إلى أنفاس متتابعة بسرعة كناية عن التعب الشديد وبالتالي فتعبير مفردة ( لاهثة ) هنا مجازي لوصف حالة الزاجل.

تركت لي مزقة من حلم بزغ مثل نور مشكاة...
ناصعا مجردا من كل دسائس الخيبة...
وسوسنة تطرق باب الظلال
تدعوني لارتكاب اقتفاء أثر الغمام


مفردة ( ارتكاب ) كنابة عن الإقدام على عمل مخالف، وأيضا المخالفة هنا مجازية،
من باب أن الكاتبة وحين ببصيص الأمل أصرّت على أن تقدم على العمل الذي أرادت من خلاله الانخلاع به عن جو الكآبة الحاصل قبيل ظهور الأمل.
،

،
النص كان مباشرا بما حوى من مفردات ألفتها الكاتبة وعرف بها قلمها، من التحول إلى المفردات الغير مستهلكة، والقدرة على التوظيف الأنسب لها،
،
هي قراءة فِكري لهذا النص،

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس