كشارة نهاية الإرسال..
أنا..
أقف بكل ما أملك من بقايا حياة..
أشد على جسدي لأواري عجز روحي..
أتفنن في الصفير الطويل....
كصافرة سفينة اختارت الانتحار على الشاطئ / عطشاً ..
و لا يتوقف الإرسال..
و لا تنتهي الشارة..
أصفر للريح وحدي..
و لا أنتظر المطر...!
و الحرف يلتصق بجلدي..
و لا ينضح منه قط...!
كسائل أسود ثقيل..
يكسوني كُرهاً..
و يمنعني النَفَس و الحياة..
أزيله..
فليتصق بيدي..
و وجهي..
و عيني يكسوها السواد..
(كأعجاز نخل خاوية) *..!
فأقع على عظامي..
و أسمعها تتهشم كزجاج ميّت..
كيف أنهض؟
كيف أنهض؟
و حولي خواء..
و صحراء قديمة؟
كيف أصرخ..
و قد امحى صوتي...
و ذابت أحباله..
كعود قديم..
ماتت أوتاره..
و كساه الغبار المقيت..
أزحف.. نحوي..
فلا أراني..
كلما ألجُ دواخلي..
أجد هوّة سحيقة..
لا تشبهني..
لا تشبهني..
هذا الشيء لا يشبهني!