منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بُرونْز
الموضوع: بُرونْز
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2021, 02:27 AM   #37
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





في 12 نيسان 1944م
من ( بسكنتا )
يكتب ميخائيل نعيمه إلى زهير ميرزا



عزيزي الأستاذ زهير
لا تحاسبني بالسّاعات والأيّام إذا ما تأخَّرتُ في الكتابة فلم أُجِبْك على رسائلك في الحال، فقد يكون لذلك أسبابٌ وقد لا يكون.
والمهمُّ أن نجعل الزّمن خادمنا فنسوق السّاعات والأيام بدلاً من أن تسوقنا، والمهمُّ ألّا يغرب عن بالك أني معك وأنك معي في كلّ حين.
فحيوات الناس كالخيوط في نسيجٍ لا بداية له ولا نهاية؛ تتقارب آونةً وتتباعد أخرى، وتتّصل هنا وتنفصل هنالك، إلّا أنَّها وحدةٌ متماسكةٌ في نسيجٍ متماسك.
فعلاقةٌ تبدو لك ابنة اليوم لَأقدمُ في الحقيقة من اليوم ومن كلِّ يوم. وإذا ما حسِبتَها "جديدة" فلأنَّ أوَّلَها وآخرها – ماضيها وآتيها – قد غابا عن الحسِّ الذي لا يعي غير المحسوس من الزمان الحاضر.
أمّا الذين أوتوا من خيالهم مقدرةَ الانفلات من الحاضر المحسوس فهم على اتصالٍ دائمٍ بكل ما في الزمان. وما من "جديدٍ "أو "غريبٍ" عندهم على الإطلاق.
أقولُ ذلك لتعلمَ مقدار شعوري بقُربك منّي ووثيق صلتك بي.
فأنت، وإن حسِبتَ أنك ما اتصلتَ بي إلّا أمس، كنتَ أبداً على فتحة جفنٍ منّي، وكان هذا الجفن مُغمضاً فانفتح، وما أنت ولا أنا الذي فتحه، بل مشيئة الحياة المباركة العاملة في جَفنك وجَفني.

ميخائيل نعيمه

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس