غيري على السلوان قادرْ
وسِوايَ في العُشّاق غادِرْ
لي في الغرام سريرةٌ
واللهُ أعلمُ بالسرايرْ
ومُشبّهٌ بالغُصن قلـ
بي لايزالُ عليه طائرْ
حُلوُ الحديثِ وإنها
لحلاوةٌ شقّتْ مرائرْ
أشكو وأشكُرُ فِعلهُ
فاعجَبْ لشاكٍ منهُ شاكِرْ
لا تُنكروا خفَقانَ قلـ
بي والحبيبُ لديّ حاضِرْ
ما القلبُ إلا دارَهُ
ضُربَتْ لهُ فيها البشائِرْ
يا تاركي في حبّه
مَثلا من الأمثال سائِرْ
أبدًا حديثي ليس بالـ
ـمَنْسُوخ إلا في الدفاتِرْ
يا ليلُ ما لك آخرٌ
يُرجى ولا للشوق آخرْ
يا ليلُ طَلْ يا شوقُ دُم
إنّي على الحالين صابر
لي فيكَ أجرُ مُجَاهدٍ
إن صحّ أن الليل كافِرْ
طرْفي وَطرفُ النجم فيـ
كَ كِلاهُما ساهٍ وساهِرْ
يَهنيكَ بَدرُكَ حاضِرٌ
يا ليتَ بَدري كان حاضِرْ
حتى يَبينَ لناظري
مَنْ منهما زاهٍ وزاهِرْ
بَدري ارّقَّ مُحاسِنًا
والفرْقُ مثلُ الصبح ظاهرْ
بهاء الدين زهير