" كلنا إعلام " كلنا من مكانه، من نعمة القلم هذا،
نتساءل: أي صفة تملك أقلامنا، اشكالنا، سلوكنا، أفكارنا،
أو لسنا إعلاما..؟ ربما نحاسبهم بكل هذه الجرأة لأننا نفكر أننا مختلفون، و لسنا المقصودون في كلمة " إلاعلام"، ماذا لو سبقت أسامينا لقب الإعلامي أو الاعلامية، هل نحتاج هذه ا لألقاب حتى نعي خطورة ما نحن عليه ..!
كل فرد مسؤول عما يحصل هناك، كل في حدوده، حيائه، تقواه، عمله، إعلامه مهما كان بسيطا، في كلمة أو صورة،
أخت سيرين، المسألة ليست هينة، و ليست إلا فرض عين ،
مسألة وطن و مصير، الكل يرمي معاناته على الآخرين و يهلكهم لوما ، لكن بطبيعة الحال، لن ننظر بأعيننا إلى أحوالنا المخزية،
في أدق تفاصيل ما نقدم أو نؤخر،
و في النتيجة ما نرى حولنا من مستنقع نغوص فيه يوما بعد يوم،
هذا حالهم من قبل، و من بعد ويلات ا لحروب و استحلابها لكل مادة في أرضهم،
و بعدها سيخرجون السافرات و الفاجرات إلى الشوارع لرفع اللافتات، و رايات المظلمة،
عرب و مسلمون .. تشرذموا بعد عزالاسلام للجميع مسلمين و غيرهم،
أبوا إلى أن يحيوا في مستنقعاتهم الفكرية و الروحية.
حتى أطفالهم ما عادوا يدرون الشفقة، حين يدق المنبه في عقولنا؛لننظر أن هؤلاء الفساق و الصور القبيحة أيضا كانوا أطفالا قبل بضع سنين..!
ما عادت الرحمة في قلوبنا تنتصر إلا للأراضي ، التراب الذي استحلوا سكناه، و إن كانت مقابر.
قست قلوبنا عليهم، و ما زلنا نغدق النبات و الشمس و الشجر، و سماوات لوثوها بفسقهم و فجورهم الدعاء،
و افكارهم المتطايرة إليها ، أعلم أن الله رحمة بكل تلك الكائنات ينزل المطر على هؤلاء البشر و ما زال يدر الأرزاق برحمته الواسعة لآخر رمق فيهم، علهم يعودون ..
يارب ارحمنا و ارحمهم،
رد إلينا قلوبنا بسلام.
إنا لله و إنا إليه راجعون
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.