منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ليلة الأربعاء(7)الأدب، بين ماضٍ يأتزِر الرّصانة وحاضِرٍ يشفُّ عن هزل !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2017, 10:17 PM   #10
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف مشاهدة المشاركة

مساؤكم الشهد والورد والأبعـاد

مساء عـرّابتنا رشـــا ضوء وياسمين وحنين

يشرفني التواجد هنا في هذه الجنان

لكن المشاغـل تأخذني من نواصي أناملي

رأيي بإيجاز لعله لا يخل ّ :

هناك الغـث والسمين في كل نتاج أدبي على مر العـصور قديمها وحاضرها

لكن تضخم المشكلة واستحكامها مردُّه إلى الفوضى الإعلامية إن صح التعـبير

ففي العصور السالفة كانت الصدارة للجيد السمين الثمين وإن كان هناك ما هو أقل شأناً كما ذكر عـزيزنا سلطان

ولكن ( الغـربلة ) كانت متاحة وببساطة وحتى لأي كان، إذ إن الأدب والفصاحة والبيان وعلى رأسها الشعـر كان يجري على الألسن بطلاقة ورشاقة على ألسن الأكثرية

وكان جلُّ المجتمع صاحب ذائقة ( تفرز ) و ( تغـربل ) فتهتم بالسمين وتطرح الغـث أو تمسك به للدعـابة ليس إلا

أما في عصرنا الحاضر فمع الأسف هذا المسمى ( النت ) نعـمة نقمة

ففي حين أن هناك الكثير من الأدباء والشعراء والمبدعين في كافة المجالات الأدبية وفروعها وأصنافها

قد كان لهم ( النت ) معـيناً في نقل تجاربهم ونشرها للعامة، وقدّمهم للجمهور كما يليق بهم وبسرعة قياسية، وهذا شيء محمود لا ينكره إلا جاحد

إلا أن الحديث هنا عن الشريحة المقابلة التي أتاح لها النت مع الأسف التطاول على اللغة والأدب بكل معانية الأخلاقية والإبداعية

فبات كل من هب ودب من تلك الشريحة يسمّي نفسها أديباً أو شاعـراً، ويطرز صفحاته في المنتديات الأدبية أو مواقع التوصل الاجتماعي بقصائد مسروقة كلها أو جلها

هنا تجدر الإشارة والتركيز على أمرين:

أولهما الرقابة، فإن شحت الرقابة الذاتية وهي الأنجع، فيجب تنشيط الرقابة الإدارية، فإنّ لم تكن على النحو المطلوب

فالرقابة العامة من كل من يدرك أو يكتشف زيف ما يُكتب أو أنه منسوب لمن لا أهلية له ومن ليس له حق أصيل به

وثانيهما وهي الأهم: الذائقة العامة سواء في النت أو في الحياة العامة، فالنص المتهالك أو المكذوب وغير الشرعي بالتأكيد يلفظه كل من يتلقاه عاجلاً أم آجلاً

أرى أن التعـويل يبقى أولاً وأخيراً على ذائقة الناس، وخصوصاً ذوي المعـرفة بقيمة الأدب الحق وخصائصه وتميزه

أما ما دون ذلك فيذهب جفاءً وإن بهرجوا له إعلامياً، يلمع حيناً أو أحايين ثم ما يلبث أن ينطفىء ويختفي

ويبقى الادب الحقيقي كشجرة طيبة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء

لا يشح لها عـبق ولا يجف لها ضرع ثمار

أمسية طيبة

أنا قلت إنني سأوجز رأيي، لعلي أسهبت !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف




الضوء حسن زكريا اليوسف
مساءاتك عابقة بالورد والودّ والمسرّات

سلّطتَ الضوء على أفضل ما يمكن أن يُقال
وحصرتَ المشكلة في أُطُر وأحَطتَها بـ عناية الباحث عن الحلّ

ومن أهمّ الحلول المطروحة
أن لا نسمح لهذا الغُثاء بأن يُسيطر
فإنَّ مغبّته وخيمة على المدى البعيد
لا سيما وحين تقبل الذائقة هذا المستوى المتدنّي فلا بدّ من رقابة تُقصي ما لا يزن مثقال ذرّةٍ من الأدب ولا يحترم ذائقة المتلقّي.....

ما أسهَبت إلا لـ فائدة
أضأت وأنرت

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل