منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الرسالةُ الأخيرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2019, 03:41 AM   #1
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الرسالةُ الأخيرة


؛
؛
إليكَ أكتبُ يا نبضي المُختبي
يا ملهمي ومؤنسي
يابعيدُ وأقربُ إليَّ من أنفاسي
حملتُ أوجاعي وعبَرتُ بقلبي لأمانك
رمّمْتَ حطامي وأشعلتَ وهجَ روحي
وجدتكَ في ذاتِ المكانِ الذي فقدتك فيه
نزحتُ وبقيتْ أشلائي هناك وكُلِّي عيونٌ تبيتُ في كنفِ علَّ وليت !
اليوم هو وشمٌ خِلْتُهُ غرز أنيابهُ في خاصرتي
لم أملُك إلّا أن أرضخ لهُ برغم تشبُّثي المُميت
لم تقوى كفّي حتى على التلويح ولم يرد قلبي المغادرة ولكنّهُ شرَكُ النهايات لم ينفك يحيقُ بنا حتى أوقعنا في هاويةِ الغياب القسريّ
يالله أنَّى لي الهروب مِن عيناك وهي تحيطني بهالةِ حضورٍ دائم، تلك النظراتُ السادرة كانت تقول لي أشياء وتشي لي عن أحاديث بائتة منذُ زمنٍ غابر ، كانت تراهِنُ عليَّ وتُخبِرُني كم أنا جميلة ومُتّقِدةٌ وطفلةٌ وكبيرةٌ وطائشة ،
ثمّةَ التماعٌ تعقُبُه تنهيدة حرّى كانت كفيلة بإشعالِ مواقد حسرةٍ في داخلي
أكتبُ لك وأُعدِّدُ على أصابعي معاول غيابك التي ستهدِمُني ببطء
أمّا الشوقُ وأمّا الوَحشةُ وأمّا الضياع ولا أقوى المواصلة كتابياً فكيف بواقعٍ سيُخيِّمُ على ماتبقى لي من أيامٍ ستُحسَبُ عليَّ وأنا في عَدادِ الفوت !
أمرُّ على اسمك وأُمرِّرُ أصابعي عليهِ بتَحنانٍ مُفرِط،كم كنتُ أصبُو لاحتضانِ بؤسك وعجزك عن شرح هَول هذهِ الهُوّة السحيقة
كم كنتُ أرغب في أن نكونَ ظِلاً لايفنيهِ شروق مُعتِم !
كم عشتُ طوراً مِن عافية ومِن زُرقةٍ شيّدتَها في حنايايَ حتى بانت على حواسّي لوناً زهرياً اصطبغتْ بهِ أصابعي
بالمناسبة كُثرٌ هم المصفقون لحرفي و لحسن سبكي، أُسائلُني تُرى هل ستقوى أصابعي حمل القلم بعد غيابك أم تُراها ستنطِق حواسي بعد مُباغتةِ هذا الخريف !؟
الله وحدهُ يعلمُ عن مقدار عجزي ومقدار مُجاهدتي لأحتفِظَ بما تبقّى مِنّي علّها رحمةٌ سماوية تهبِطُ في ذاتِ كُن!
ولكن؛ أو تعلم برغم هذهِ المرارة التي أتجرعها ثمّة سعادة خفيَّة شفيفة تمدني بالنور أبداً
يكفي أنِّي أمتلك إحساس إمتلاكك بصدقٍ لا يأبهُ بقوانين المسافات
تكفيني محبتك التي باغتتني في أوج خفوتي وضنكي، وكلي حبور بهذا المكان الروحي الذي بلغتَهُ في داخلي كما لم يصلهُ أحدٌ قبلك لذا كنتُ لا أقبلُ المفاوضات ولا الأجوبة ولم أكن أُعِيرُك سمعي حين يحضُرُ شبحُ المنطق والعقل،
أحببتك كما الهواء حين يسري في رئتي بلا استئذان وبلا منازعة، أحببتك بلا أسئلة وبلا مجادلة وبلا كيف ولماذا، بل أنساق إليَّ كما الحوادث الطبيعية بلا تنبؤاتٍ أو تبريرات ولكني أعلمُ يقيناً كم انتظرتُهُ وكم حصد مِن عمُري تشوُّقاً وتعباً
أشعرُ بالوهن في جميع أجزائي لقد آن لي وضعُ النقطة وهذهِ موسيقاي كذلك تقول ( Sissiz vida) وفي النهاية؛ لاتقلق سأحاول جهدي وأُلملِمُني فقط لتدوم بسمتي كما وعدتك
وأنا؛سأبقى كما أنا وفي مكاني القديم الذي تعرِفُهُ جيداً
ليحرسك الله، كُن بخير يا نبضي .

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس