منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في ساعة مُتأخِّرة ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2014, 02:51 AM   #1
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو
 
0 تَهْوِيدَة ....
0 ضَجيجُ صَمّتي
0 أمي ...
0 عَوْدَة ....

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي في ساعة مُتأخِّرة ...







أنتظرُ لحظاتِ الخَلوةْ ... أترقّبُها, أترصّدُها
أستنفِرُ حواسّي وقلمي
وعندما تنتابُني حالةُ القحطِ الفِكريّ, أُقلِعُ بذاكرتي إلى الأمس
أُقلِّبُ في الرسائل .. أتأمّلُها وفي ثنايا كلٍ منها أشواقٌ وفيوضات
أُغلِقُ مسمعي عمّاحولي أضعُ السماعة في أُذني وتأخُذني الموسيقى
أنفصِلُ عن الأرض ....
تتشعّبُ ذاكرتي, أتوهُ في ممرّاتِها المُتشابهة... أرتفِعُ في الفراغ
برغُمِ كَثرةِ أسفاري إلى أنني مازلتُ أحتفِظُ بالدهشةِ الأولى وبـ طول التّأمُّل ....
هُناك لاشيء سوايَ وظِلّي
أُسائِلُني من مِنّا الأصل .. أنا .. أم ... هو !
أتطلّعُ إلى الورقة ... أتوق للكتابة لديّ الكثير أكداسٌ مِن البوح
أطرِقُ أبواب الأبجدية ... أغيثيني
بابٌ مُصمتْ وخلفهُ الفراغ الذي لايؤدّي إلى شيء
أُدرِكُ يقيناً بتوقي لذاك الشيءِ الكامِنِ في أغوارِ نفسي
تراكمٌ بطيء لمدةٍ زمنيةٍ أحسُبُها بسنواتِ عُمُري
أتأمّلُ كل سطرٍ وكلِمة ْ ... تتحرّكُ فيَّ شجونٌ كنتُ أحسَبُني تجاوزتُها
يكفي تأُملي الطويل لحروفِ اسمهِ ! وقوّةِ حُضورهِ بذاتِ الطُقوسِ وفي كُلِّ مرّة !
خواطِرُ عديدة تتوالى عليّ ... تارةً تفيضُ حواسّي بالأُنّسْ ... وأُخرى تعتصِرُني وجعاً وبعضُها تُصيِّرُني موجوداً ... وغيرُ موجود !
شيئاً فشيئاً أستوعِبُني غير أنني كـ قطعةِ خشبٍ طافي في قلبِ مُحيط ...
ماحيلتي أمام تلك الرموزِ المُدجّجةِ في كُلِّ زاويةٍ ومنحى كمدينةِ قديمة لاتزالُ عبِقة برائحة الذكرى
وأنا غريبٌ يفقِدُ الإنتماء حاضِرٌ ومُغيّبٌ في آن !
لاتكُفُّ عيناهُ السّابِحةِ عن التاّمُّلِ علّها تُمسِكُ بشيءٍ خاص ...
وأعودُ أركنُ إلى مكاني القصيِّ جداً ... البعيــــــــــــــــــــد
أقِفُ على حافّةِ الصّمت
أسمعُ الموسيقى ... أتناولُ دفتري ... أقرأ
تترقّرقُ ملامِحي ... تفيضُ عينايَ بالحنين .


نازك
2:00

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس