منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هَيهَــــــــــــــات
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2018, 11:06 AM   #1
صلاح سيد أحمد الغول
( شاعر و كاتب )

الصورة الرمزية صلاح سيد أحمد الغول

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4776

صلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي هَيهَــــــــــــــات



هَيْهَــات

لــو مَــرَّةً نَطَــقً الزّمــــانُ تَكَــلَّماَ
لشكى لطوبِ الأرضِ من هذا العَمَى

ولَقالَ يا إنسانُ إحذرْ صُحبتي
لو كنتُ خِلاً ما تركتُكَ ساهِمـا

يأيُّها الإنسانُ كيف أمنتني
أينَ الجدودُ؟ سَلِ التُّرابَ الآدِما

أينَ القصورُ الشَّامخاتُ وأهلُها
المُترَفـون المُترَعـون تَنَعُّــــــما ؟

أينَ الأباطِرَةُ الأُلى ومتاعُهم
أينَ الفوارِسُ أينَ حُرَّاسُ الحِمَى؟

أينَ القِلاعُ وأينَ أينَ تِلاعُها؟
أينَ الذي باهَى بِها مُتًعاظِما ؟

الرُّومُ أينَ؟وأينَ فارِسُ والذي
بالنّارِ والكَهَنوتِ سادَ العالَما ؟

أينَ الملوكُ وأينَ ذَيّاكَ الذي
قد قالَ يا هامانُ جِد لي سُلَّما ؟

ألقَى الأوامِرَ وانتَحَى مُستَكبِراً
وطغَى (بأوقِدْ لي ) لأصْعَدَ للسَّمَا

تَترى بناتُ الدَّهرِ فيه سَوافِراً
والنَّاسُ كالآلاتِ فيهِ وكالدُّمَى

لا حظَّ للإحساسِ إلا ب(الأنَا)
بالمـالِ بالكُرْسِيِّ إيْهِ وكَيفَــما

أرغَى وأزبَدَ من فداحَةِ ما رأى
أوَ تسألنَّ لِــمََ الزَّمـانُ تبكَّــما !

قُلْ لي بمَنْ أنْشَاكَ خَلقَاً آخرا
من نُطفةٍ وكَسَا العِظامَ وأنْعَما

كم فتنةٍ طَلَّتْ وقالتْ هَيْتَ لَكْ
فأطعتَها و أتيتَها مُستسلــــما ؟

كم عِبرةٍ مرَّتْ فأذكَت حسرِةً
ودَعَتْكَ كي تحذر وكي تتعَلَّما ؟

لم تَتَّعِظْ لم تُصْغِ لم تأبَه لها
وأدرتَ ظهرَكَ هازِئَـاً مُتَهكِــمَا

ومضيتَ تستبِق الخُطى لترى غداً
وأنا أســوقُكَ لا أُبالِـي جَـازِمَـــا

لِغَــدٍ أراهُ ولا تراهُ تعامِيــــا
أشَراً و تستنئي مصيراً حاسِمَا

وَلَّى نهارُكَ يا ابنَ آدم خِلْسَةً
وأراكَ تسْتدْني مساءً حالِمَــا

واللَّيلُ آتٍ لا مُحالةَ فالتَمِس
نوراً يُحدِّد في طريقِكَ مَعْلَمَا

ما مِن خُلودٍ ام تراكَ تخَالُهُ؟
لا حـادِثَاً يبـقى بَقــــاءً دائِمَــــا

لو مرَّةً نَطَقَ الزَّمانُ لقالَها
أنا للفناءِ ولستُ مثلكَ واهِمَـا

ما انداحَ الا وهو يعلنُ أنَّهُ
مُتناقِصٌ مِن حيثُ أنتَ وإنِّمـا

يُطــوَى أمامُكَ كي يُمَدَّ لآخَـرٍ
ويفوتُهُ لِســـواهُ حتـمَـاً لازِمَــا

فإذا انقضتْ آجالُ مَن يمضي بهم
وَلَّى كما وَلَّــوْا شــهيداً راغِمَـا
................
من ديواني
(نقشٌ على حواشي الخاطِره)

 

التوقيع

أنا روحٌ لها ألفا جَناحٍ
تُحَلِّقُ حُرَّةً بِرضىً ورِقَّه
أنا قلبٌ تَقَسَّمَ بالتَّساوي
ليُهدي كُلَّ مَن في الأرضِ خَفْقَه
أنا عِرْقٌ تَفَجَّرَ كي يُداوي
ويُعطي كُلَّ مُحتاجٍ لِدَفقَه
أنا إرثٌ لأيتامِ الوَفاءِ
لِمَنْ زَفَروا الرَّجا أَمَلٌ وشَهْقَه
أنا وطَنٌ وللأضَّادِ سَكَنٌ
لِمَنْ حُرِموا ومَن ورثوا المَشَقَّه
مصاريعي مُفَتَّحةٌ وقلبي
بِلا بابٍ يُكَلِّفُ نِصْفَ دَقَّه
إذا ضاقَ الشّيوعُ تقَسَّموني
فيأخُذُ كُلُّ مَن في الأرضِ حَقَّه

صلاح سيد أحمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس