منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أنــــا ... و أنـــــــــا !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2020, 12:17 AM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 422468

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أنــــا ... و أنـــــــــا !!


- هل تعلم ؟
لم يكن مهماً أن نكتب .. بقدر ما هو مهمّ أن نشعر بما نكتبه ...
لأننا سوف نقرأه يوماً ما ... و نتعجّب من أنفسنا ...
و بالكاد نتذكر أننا كتبنا ... لكن لن ننسى شعورنا عندما كتبناه
//
//
//
و التقينا ...
كالغرباء .. .
و كالأعداء لوهلة ... كلانا يرمق الآخر بازدراء
ثم يعيد تدوير تعابيره ...
يتأنق .. يتشدق بابتسامةٍ بغلو و علوّ و زهو كذّاب ...
يلقي السلام ... بلا كلام ...
إيماء خائف وجِل ... يعتدل بعده متعجلاً نحو الهلاك
يخشى ...
أن تنطبع انعكاساته في ذاكرته ... ضد رغبته بالتخفّي خلف ادعاء
يتسول البراءة من أمس كفيف ...
ما علِم أن اليوم ... هو الطريق الآتي ... الغد المحتفى به ...
الغد المتشفِّي به ... الحاضر الذي ...
غرَس أصابعه في الخاصرة المتوجّعة ... من حيث نزف دم الوهم ...
التقينا ...
هي و أنا ... كمنشقّتين
هي عَنّي ...
و أنا منها ...
نلعب دور البراءة من كل ما قيل ... ما تم ... و ما جرى بسابق رغبة
رغما عن الاحتضار البادي ...
الموت الحائر في الراح ... من أي اصبع ينسلّ ... فيخفّ الوجع !!
مددت نحوي يدَها ...
و مدَّت ناظريها إلى عيني ...
كِدنا نبكي ... لكننا اليوم أقسى
أقوى من أن ننسى !
اقتربنا من لحظة اختطاف الفرحة و قطف اللذة من فم اللحظة التي تلامست فيها الذاكرتين ..
كادت أن تغفِر ...
و كدت أعفّر وجه حنيني على صدرها ..
لكننا ... كابرنا ...
أو ربما كبِرنا ... و شاخت فينا الرغبة للسقوط في حضن النفس ...
فبقينا متسمّرتين على وشك أن نغادر البرواز ...
لم يتبقى منا ظاهراً ... إلا انعكاس كتف متهدّل من الخيبات ...
و الأصل شامخ يتكئ على قوام ممتشق بانحناء
لوهلة ...
شعرت بها تقبض على ملامحي ... تجمعها ...
تعيد صياغة النظرة و الدهشة و البسمة و تجلب حمرة الشوق للأعلى ...
و بعض اللمسات ... كحل و خطين لا يلتقيان ...
يفسحان لفرار دمعة و استراق لمحة ...
غيمتي الورد على وجنتين ذائبتين ... خصوبتهما قُبلة و قِبلة
و ثورة تشبه دماءه الفائرة حين يكتب القصيدة عن شفتي !
ها أنتِ ... غادِري الآن حالاً ..
فالبرواز سيهشم الصورة ...
العنوان تغيّر ...
فاعثري على طريق مهجور ... منزوع اللافتات ...
و على جانبيه ... باسقات الحلم الثكالى
...
أنا و أنا ...

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس