منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رب السجن أحب إلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2018, 11:40 AM   #1
يوسف الأنصاري
( الناقد )

الصورة الرمزية يوسف الأنصاري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18182

يوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رب السجن أحب إلي


بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

( رب السجن أحب إلي ) ..
( قصة واقعية ) ..

__

تشويقة ..

لم أكن لأعيش المشهد ..
سجين .. مقيد القدمين ..
تم تقييد حريتي في أوراق تملئها بصمات أصابعي في ملف جنائي ..
رغم كل هذا .. ( رب السجن أحب إلي ) ..
ربما لم تكن صدفة أن تتشابه الأسماء ..
بالطبع شتان .. !
لعل الخاتمة ..
( اجعلني على خزائن الأرض ) ..

__

مقدمة :
مرحباً اسمي يوسف الأنصاري ..
لا أجيد سوا الصمت كرواية تحركها ذكريات صممها خيالي ..
غير ان واقعي تمرد ..
وقرر انه ليس ممل بعد الآن ..

كنت أمر بأوقات صعبة بعض الشيء .. نظراً لظروف عدة ..
في ذلك اليوم .. كنت شخص صباحياً ..
في الواقع كنت في منتصف شيء ما ..
واذ بهاتفي يرن ..
لأحمله بشغف .. وارد بعفوية ..
.. مين معاي ؟!

ما ان انهيت الإتصال ..
حتى شعرت بمغص حاد ..
وبرودة في أطرافي ..
كان الأمر من أحد الجهات تخبرني بتورطي في قضية ما ..
سلسلة من التداعيات المريبة ..
لنختصر هذا الجزء ..
وانتهى بي الحال ..
لهناك ..

___

الفصل الأول : قبل الزج في الحبس :
كان الأمر محزن أن آرى نفسي هكذا ..
أو لأكن صريح .. كان أمراً محبطاً بحق ..
كل شيء بشع هنا !!!
ماان ذهبت هناك ..
حتى تلقيت معاملة ليس كأي معاملة ..
المهم في الأمر باني لم احصل حتى على حق التفصيل في الإتهام ..
كل ما يقال بصيغة أوامر مهينة وصارمة وغاشمة ..
والمضحك في الأمر بأن من كان يكتب البلاغ لم يكن يجيد أقل مهارة في أي شيء ؟!
ومن سؤال إلى آخر .. ومن مكتب لآخر ..
حتى استقر بي الحال جالس بغرفة مع بعض المتهمين في جريمة قتل والعديد من الإتهامات الأخرى ..
كان الأمر حقاً فوضوياً ومزري .. لدرجة أنه يصلح كمادة للسخرية والإستهزاء ..
وهذا ما يسمى بالنظام يا سادة .. !
يكفي الكلام ..

__

الفصل الثاني : بعد الزج في الحبس :
سرعان ما تأقلت قدماي على ملمس ( الموكيت ) الناجي منذ ما يقارب أكثر من 20 عام على الأقل والذي به ندوب وجروح تروي قصص أمم سابقين ..
أيضاً رئتاي عقدت صداقة مع رائحة التبغ .. عيناي مارست الإستمتاع بمطاردة الصراصير والذباب ..
كل شيء كان على ما يرام .. غير أن عقلي المتحرر .. لم يكن يؤمن يوماً بالإهانة التي تعرض لها ؟!
وبرغم كل ما فقدت من وقت وحقوق ومعاناة ..
فقط كلمة ( نحن آسفون ) ( ظلمناك ) قد تعني عودة كبرائي .. هذا ما يجعلني اخرج منتصراً ..
...
- اذا ما تهمتك ؟!
- ها ها ها .. !!!
( كان هذا سؤال من أحد السجناء المرافقين لي بعد دخولي بفترة ) ..
حقيقة مع كل الغضب داخلي لم اجد تهمة لأصف سبب دخولي غير اني مظلوم ؟!
هذا ما كنت اعتقده .. غير انه فيما بعد .. تبين لي تقريباً الجميع هنا مظلوم !
فالحبس هو المكان الأمثل لقول أي شيء دون النظر لعواقبه ..
.. كانت بداية الحبس غريبة نوعاً ما ..
ففور دخولي كان الجميع نائمون ..
وكل ما شغل بالي ..
كيف لهم أن يناموا ؟!
ألا يفكروا بالهروب أو شيء من هذا القبيل ؟!
كان علي أيضاً تصنع القوة والعصبية ..
كي لا يظن بأني شخص سهل المنال أبداً ..
كل ما كنت افعله وما فكرته فيه ..
كان هراء أمام واقع الحبس ..
علمني الحبس الكثير ..
وكان مرحلة مهمة في حياتي بدرجة كبيرة ..
فحقاً هنالك أشخاص أود قضاء الوقت معهم حتى بعد أن خرجت ؟
ولم أنساهم .. برغم كل شيء .. ؟!





للقصة تكملة ..

 

التوقيع

سأتوقف عن كوني أنا ..
سأجرب أن أكون أسوء مافي .. حتى يثبت عكس ذلك ..


يوسف حسان الأنصاري ..

يوسف الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس