عندما يتحدثُ الغريب عن أهل الدار الذين عاش بينهم، يكون أكثر وعيًا بعللهِم منهم. فليس الأمر بالنسبة له كالروتين والنمط الحياتية، وإنما حياة أخرى يرقبُ فيها كل جديد. سعيدة لأن القراءة أعجبتكِ وأفادتكِ. شكرًا. 
،
رائع ذا الفكر بحق،
نعم عائشة،
و هذا يتطلب منا الصبر على الاستماع لذاك الغريب،
الصبر على عقولنا كي ترحب بانفتاحها على فكر الآخر، دون تعصب، دون تزكية، دون احتقار لعقل الآخر، أو خيرية ما يقول من رأي أو نصح، و إن كان غريبا في دين و معتقد، و ثقافة، و بيئة.
الصبر على قلوبنا؛لتطهيرها من التكبر و الغلو و العناد،و للأخذ بيدها لحسن الظن، حيث منهل العلوم المفيدة، و الأفكار الحميدة،
فالآخر قد يحمل مشاعل نور، يهدم بها قديم فكرنا؛ ليرينا آفاقا أجمل لحياة أطيب،حيث سنحسن في النهاية الاختيار و لسنا مجبرين و لا مضطهدين في النهاية، لنحارب الآخر على الدوام في حياة أشبه بقيظ يتلظى، الحياة: جمال أخذ و عطاء، بقناعة و رضا.و ود و سلام.
فانغلاقات التعصب، تردي بنا إلى الجهل ثَم الجاهلية المظلمة، و تناحر الذات و الذات، لحد التلاشي، في ظل الفقر الفكري، و الروحي.
و قد نجبر في النهاية على التعامل مع عالم منفتح فجاءة، فلا نجيد الاتزان، و نحيا بين سندان و مطرقة: الإفراط و التفريط، حيث الضياع و حياة أشبه بالسخريات، تطحننا في طواحينها بلا استئذان، و لا فرصة تدريب أو ترتيب،فلا ترضي الرب و لا العبد.
بانتظار جديدك أختنا،
دمت بخير.