نيرودا في فصل [الغزاة] - يصف جشع الغزاة الإسبان، وهم يتقاسمون الخيانة بينهم
:
"بعد ساعة الغرانيت
أتى لهيب حارق .
الماغريّون، وبيثاريّون، وبيلترانيّون..
تطاعنوا بالخناجر متقاسمين الخيانات التي اقتنوها،
لقد سرقوا المرأة والذهب .
تنازعوا السلطة
فصاروا يشنقون بعضهم بعضاً في الزرائب .
ويصفّـون بعضهم بعضاً في الساحة!
ويعلقون بعضهم بعضاً في الكابيلدو .
فهوت شجرت النهب
ما بين الطعنات والأحقاد.
ومن وقع خيول بيثارو
في حقول الكتان الأرضية
ولد صمت ذاهل !
كل شيء كان موتاً
وفوق احتضار أبنائه البائسين
وجشرجتهم، في الحقول (التي
قرضتها الفئران حتى العظم)، كان
يثبت أحشاءه قبل
أن يَقتل أو يُقتل .
ياجزاري الغضب ، يا مسوخاً منهارة في وحل
الجشع ،
يا طغاة
خروا صاغرين أمام بريق الذهب،
لقد أفنيتم ذريتكم
ذات الأظافر الدامية
إلى جانب الأسوار الصخرية
أسوار مدينة كوسكو الشامخة المتوجة، أمام
شمس أعلى السنابل،
قدمتم في رمادالإنكا مسرحية
المستعمرين الجهنميين :
النهب ذو الخطم الأخضر،
الشبق المشحم بالدم،
الجشع ذو الأظفار الذهبية،
الخيانة بأنيابها الخسيسة،
الصليب الذي مثل زحافة جشعة،
المشنقة على خلفية من الثلج،
والموت النعام في الهواء ثابت في دروعه ."