شاخت سواحِـلـُهْ
تناءتْ فشاختْ في المآقي سواحِـلـُهْ
تزور الزوايا في فضاها أناملـُهْ
فمادتْ كـَذكْرى لمْ تـزَلْ حُلمَ سَعْيه ِ
يداها على كلِّ المرايا تـُغازلـُهْ
تهادى أريجاً في سما الروح ِ ريحُها
على كل باب ٍ يحملُ الشوقَ داخلــُـهْ
أتاها وقلبٌ أودعَ النبضَ قلبَها
زِحاماً إليها يسبـِقُ الحبَّ حاملـُهْ
أفينوسُ إنــِّي مُذ جنى الحبُّ خافقي
دَنَتْ كيْ تـُغنـِّي في هواكِ مشاتلـُهْ
وما كان غيضاً صار كالنيل ِ ناضحاً
وما زال فـَيضاً في الحنايا يماثلـُهْ
على وجنتيها القلبُ ينسابُ نورُهُ
فـَقـَدَّتْ صباحاً في دُجاها مشاعلـُهْ
أنا جَنــَّة ُ المأوى بما أيقضَ النــَّوى
من الصَّبِّ إلا كان بي الوِجْدُ نائلـُهْ
ففي الكفِّ ويلٌ من فم ِ الريح ِإذ ْ دَنـَى
بأكــمــامِــها الا تـَـلـَـظــَّتْ معاولـُهْ
فخارتْ قــُرى من يأكلُ العصفُ قوتــَهُ
وصارت يباباً - حين شاختْ - منازلـُهْ
هـَلــُمـِّيْ فعرشُ الغيمِ بالطــَّودِ يحتمي
كما أنَّ عــرشي لا تــراهُ أوائلـُهْ
وهاتي يداً لم ينــْهَهَا مِعـْـصـَـمٌ لها
كما لا تـَخونُ العودَ يوماً سنابلـُهْ
____________________
م.رضوان السباعي 23-07-2013