منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لأنك وطني .. أحبّك ولا أخجل
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2021, 05:56 PM   #1
زكريا عليو
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية زكريا عليو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 554

زكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي لأنك وطني .. أحبّك ولا أخجل


… . && لأنك وطني… أحبّك ولا أخجل &&… .
لأنك أنتَ… ..
أتخلّى عن كلّ أسلحتي
إلّا… ..
قلمي ورسائل الحبّ
ودفاتر يثرثر الأخضرُ فيها
كعيون حبيبتي سلمى
فيصطادني والقمر
سمر النجوم وكم يطول السهر
وكالفراشة أرقص والبيادر
على إيقاع سمفونية الأقاح وقطرات الندى
لأنك أنت َ… ..
أغدو نورساً
ﻻ تغويه ضحكات الأمواج المسافرة
ولا نبيذٌ معتقٌ
على شفاه حوريات الجزر البعيدة
قطع الحلوى تلك ىشراكٌ
أبرئ نفسي من مذاقها
مازال ثدي أمي
يكتنز كثيراً من العسل
ودفئاً يذيب صقيع الحرمان
والغربة
أحفظ اسمك آية أرتلها
صلاة فجر تمحو كفر الليل
ورائحة الدم
وأناملي شموع ميلاد
ترحّب بربيعٍ قادمٍ
يمتطي صهوة أحلام السنونوات
ويغري الفراشات بالرقص
على ألوان البراءة
ويكتب مع النسور
فرحة الأطفال
على ثغر الزمن
حتى طفلتي المدلّلة
تمرح مع قطتها البيضاء
وترسم زورقاً يحمل ابتساماتها
وأنشودة النهر للصفصاف

… .. *****…… ..

لأنك وطني… …
أحبُّك ولا أخجل
وعلى مقاسك أفصّلُ أحلامي
بين خرائط وجعك وصدئها تعفنت جراحي
وبين أسلاكك الشائكة أضعت هويتي
وتمزّقت رغباتي
ومازلت على عتبات المجد أصلّي
أجتر غناء الماضي
وأغط في نوم عميق
قصائدي الخجولة
ﻻ ترتق قمصان الأمس المهترئة
وبين الأمس والحاضر
أضعت لون شقائق النعمان
وبقيت المطرقة والسندان
تهرسان شمس الغد
يا وطني…
أحلم بدفء أعراسك
وأناشيد العناق
يا أخي…
تعال نقلّم أظافر الفراق
ونعزف لحن الحبّ حياة
أوتار الموسيقا
لاتسأل عن لون الأنامل
أرقّها ينتج عذب الألحان
كلّ الأنامل بارعة الرسم
وتشير إلى لون السماء
هات نور عقلك مجذافاً
يدفع مركبنا إلى برّ الأمان
فكلّنا غرقى في وحل الحياة
ونصفق معاً
لفجر ينتظرنا
يدي تعجز بمفردها
غسل عهر الأيام

…… ****… ..
يا أخي… ..
لاتدع الغيوم السوداء
تسحب من يدك يدي
أقسمت بخضرة عيني وطني
ونشيد الفجر من ثغر روابيه
ألّا أدع يدك
لن أترك الوحل
يسحبنا نحو الغرق
تعاهدنا
والشّاهد حبة قمح
أن نحصد الفرح معاً
نزرع دروب العمر
أشجار زيتون وزيزفون
وفي ظلالها نصلّي
ونرسم معاً وطناً دافئاً
مثل قصة حبٍّ بريئة
لن أدع يدك
يدك الموحلة تغسلها يدي
سنشرب من الينبوع معاً
ولن تعكّر الطّحالب مشاربنا
بيدي لوحة بيضاء
وبيدك ريشة رسام
هيّا نرسم ونلوّن الحياة معاً
لتحلو عرائش السمر
وتعود البراءة من منفاها
وتغفو على حنان حكايات جدتي
الحياة ﻻ تنتظر الأيادي الفارغة من الحب
لأنك أنت وطني
أحبّك ولا أخجل

بقلمي : زكريا أحمد عليو
سوريا : اللاذقية
٥/ ١/ ٢٠٢١

 

زكريا عليو متصل الآن   رد مع اقتباس