"
ويرحلون عنا ويتركون حروفا يكتبها التاريخ من أجلهم ومن أجل الأجيال التي تبحث عن الجمال
وأنا أقرأ ، أبحرت في النص كما أردت منا أن نبحر به ، من الماضي إلى المضارع ، إلى ياءات النداء
و التسلسل من الآنا حتى مناجاة الله سبحانة وتعالى ،
خـمسٌ وسـتُونَ.. في أجفان إعصارِ // أمـا سـئمتَ ارتـحالاً أيّها الساري؟
أمـا مـللتَ مـن الأسفارِ.. ما هدأت // إلا وألـقـتك فـي وعـثاءِ أسـفار؟
و حقيقة سؤال النفس المعاتبه ، ( أما ، أما ) وكأنه يزجر روحه المتعبه
ثم مقطع ( زوجته / أو رفيقة عمره )
وأنا أقرأ ذلك المقطع إرتسم في أفقي ( و ف ا ء )
ولا يوجد أنبل وأصدق من هذا الوفاء ، وهو يعاني المرض يقول
أيـا رفـيقةَ دربـي!.. لو لديّ سوى // عـمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
و توقفت عندما قال
إنْ سـاءلوكِ فـقولي: كـان يعشقني // بـكلِّ مـا فـيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
كان يعشقني !! من يقرأ كانا هنا سيعتقد أنها للماضي فقط
ولكن كانا هنا تشير للماضي و للمستقبل أي لدوام الحال
أديب أنت يـ القصيبي
لا تـتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي // فـبـين أوراقِـهـا تـلقاكِ أخـباري
هنا يتمثل دور الأب النصوح العطوف
لا تتبعيني ،
كحال أي فتاة تفقد أباها تود أن تفقد روحها لتلحق به وهو يحاول تهدئتها و إعطائها شيئا من عوامل التهدئة
...................واقرئي كتبي // فـبـين أوراقِـهـا تـلقاكِ أخـباري
وأنا أتساءل هنا
لماذا لم يوجه هذه لإبنته ووجهها لـ رفيقة عمره
وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكنْ بَطَلاً // لـكـنه لــم يـقبّل جـبهةَ الـعارِ
ولماذا وجه هذه لـ إبنته ولم يوجهها لـ رفيقة عمره
وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بطلاً // وكــان يـمزجُ أطـواراً بـأطوارِ
شكرا لـ /من فتح النوافذ علينا لـ تدخل شمس القصيبي
تقديري
أروى