منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نادي النفوس العارية " 1 "
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2018, 09:34 PM   #19
صلاح سيد أحمد الغول
( شاعر و كاتب )

الصورة الرمزية صلاح سيد أحمد الغول

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4776

صلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


تحيّاتي ..
كاتبتنا ومفكّرتنا الأديبة الماجِدة الأريبة ، الأستاذة سيرين

ما قرأتُ لكِ إلا ازدَدتُ فرحاً بجهلي وبمحدوديّة ذكائي وبقصور عقلي،
تلك المُحصّلة ثلاثية الأبعاد التي تجبرني وتُحتِّم عليَّ إعادة قراءتِك
تكراراً و مرارا لأخرُجَ في كُلِّ مرّةٍ بفائدَةٍ أكيدةٍ وبمعلومَةٍ مُفيدة .

في البدء لي مأخذ على تسمية الكتاب الرّائع ، ب(نادي النفوس العاريةِ)
وأرى الأولى أن يُسمّى : (نادي النفوس المُتعرّية) لأنّ النفوس التي
أُلهِمَتْ فجورها وتقواها خُلِقت مستورةً وهكذا أراد لها خالِقُها الذي
أنعم عليها بتلك الخاصّية التي تُمكنها من ستر وحجبِ ما لا تودُّ
أن يطّلع عليهِ الآخرون . فإنْ فعلتْ فقد تعرّتْ وهتكَت ستر بارئها ..
وأراكِ يا سيّدتي الفاضلة ، قد لخصت ما أنا بصدد الخوضِ والاندياح
فيه على عادتي السيّئة ومحبةً في (الرّغي) ، لخصتيه بقولك :
(فأن عليه ان يوازن بين الجوانب المادية في هذه الحياة وبين
الجوانب الروحية)
كُنتُ وما زِلت أرى خيطاً رفيعاً بينَ جلدِ الذّاتِ وتعريةِ النّفسِ ، فجلد الذات
مرضٌ ينتاب من يتوقع تحقيق نجاحٍ ووصولٍ إلى هدفٍ في أقصر وقت
وهو غالباً لا يضع في اعتباره حاجته لبذل الجهد والتخطيط السليم
لتحقيق أحلامه فهو إنّما يعيش في الوهم وعلى الوهمِ والخيال
أو على جهود الآخرين وتعريّةُ النّفسِ إفراغٌ لدواخلها و(وتقيّؤٌ لما
لما دخلَ جوفها من زورٍ وفسادٍ ومنكر) أمام الآخرين . وكذلك أرى
خيطاً أرفع بين تعرية النّفس أمام الآخرين، التي هي أشبه بالاعتراف
الكاثوليكي للكاهن ، وبين المجاهرة بالمعاصي التي نُهي المسلمون
من فعلها بالكتاب بقولهِ تعالى :
( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ
مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ
فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
وبالسُّنّةِ :
(كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل
بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول : يا فلان، عملت البارحة
كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).

 

التوقيع

أنا روحٌ لها ألفا جَناحٍ
تُحَلِّقُ حُرَّةً بِرضىً ورِقَّه
أنا قلبٌ تَقَسَّمَ بالتَّساوي
ليُهدي كُلَّ مَن في الأرضِ خَفْقَه
أنا عِرْقٌ تَفَجَّرَ كي يُداوي
ويُعطي كُلَّ مُحتاجٍ لِدَفقَه
أنا إرثٌ لأيتامِ الوَفاءِ
لِمَنْ زَفَروا الرَّجا أَمَلٌ وشَهْقَه
أنا وطَنٌ وللأضَّادِ سَكَنٌ
لِمَنْ حُرِموا ومَن ورثوا المَشَقَّه
مصاريعي مُفَتَّحةٌ وقلبي
بِلا بابٍ يُكَلِّفُ نِصْفَ دَقَّه
إذا ضاقَ الشّيوعُ تقَسَّموني
فيأخُذُ كُلُّ مَن في الأرضِ حَقَّه

صلاح سيد أحمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس