آنـســـتُ نــورك ِ
على ضفة الفجر لاحت
طلائع سحرك
وشعَّت
ضفائر شمسك
وأشرقتِ بعد عناء انتظاري
وغيضَ الأمل
وبعد مرور عصور الأسى
وأحقاب بؤسي
وظللني طيفك الياسميني
فأزهر في القلب نبضٌ جديد
وهلَّ الهَنا
وفاح الفرح
ونهر هواك
جرى في الوريد
كأني عرفتك مطلع زلزلة الصرخة البـِكر
وعند انفجار البُكا الأوَّلِ
فآنستُ نورك
توسَّدتُ عطرك
على مهد عمري
وسرعان ما غبتِ عني
بلا نظرة ٍ أو وداع
ويممتِ شطر الغروب
فضيَّعتُني
وها أنذا أستعيد
وفيك إليَّ أؤوب
أنا أنتِ .. أنتِ أنا
فما عاد بيني وبينك برزخ ( واو )
ولا ( ككاف ) تشبيهْ
كأنّا هنالك في الكهف كنا نياماً
ولم ندر ِ نحن
ولا كلُّ من حولنا
وها قد صحونا
وفي يدنا ورِقُ الحب
وما غيَّرتها السنون
فكم قد لبثنا !
ملاكي
لك الفضل في ملحمة اشتعالي
وفي كرنفال جنوني
فلولاك ما كنت إلا شظايا حلم
بقايا حُطام
وأضغاث وعدٍ معنّى
طواه الرُّكام
فأزهر حبك فيَّ وأثمر
ألا إنَّ حبك صبحٌ
وبرقٌ يعاجله الرعدُ بُشرى
يزفُّ المطر
ألا إنَّ حبك زغرودةٌ حلقَّت ذات عُرس
مواسمُ نور ٍونار
وسُقيا انتظار
وأنفاسُ ماء السبيل
دلال القصائد
ونشوتها
على سُرر الياسمين
ورعشة قطر الندى
غداة اشتعال
ألا إنَّ حبك بوحُ الندى
وطهرُ الهُدى
وانطلاق المدى
وانعتاق الصدى
إلا إنَّ حبك سُكرُ القمر
ورقص النجوم
ولقيا غريبٍ بَعيد
وبسمة طفلة
وحلوى
وعيد
أيا ربَّة الحُسن
ترومُ عطاياك كلُّ النساء
وفي فلككْ
قوافلهنّ
تدور
على وقع همسك يرقص نبضي
وروحي تزغرد
على طول قامتك النور يجري جداول
ودون جمالك يجثو الجمال على ركبتيه
وسربُ العصافير يشدو نشيدك
ومن فيض بُشراك يروي المُحال ظماه
وعيناك ِ باصرتي والهُدى
ومهد الدلال
ونبع الحنان الزلال
هنالك في أفقها لي نوارس
وبحر
ترتِّلُ أمواجُهُ ما كتبنا
وفي كل طرفة عين
ينام مساء
ويصحو صباح
ومن كل فجٍّ عميق
مواكبُ ورد
إليك تحثّ الخُطى
تبايع
تؤدي فرائض طاعتها والولاء
وتبرأ من كل عطر ٍسواك
وأنفاسها لك تهتف
أيا فتنة السحر قلبي صريع
بميدان عشقك
ومصرعه ملحمة
حياةٌ جديدة
بنكهة نشوة
فحسبي
بأن هواك
هو المنتهى
ومسك الختام