والله لم تكن رغبتي أن ينالني أحد بثناء أو مدائح أو إستعراض لشخصي
كنت أقترض من بديع حروفكم و سحر أرواحكم لتحظى مدونتي بالوهج الساطع
والمعنى المستطاب لكن روح غمرتني بلطفها
هذه الإنسانة وأقولها تصريحا بمثابة الروح و الإخاء والصداقة بمفهومها الحقيقي
تلقيت من هذه الإنسانة العظيمة دروسا لا تدرس إلا في مدرسة الحياة
طيبة و محنكة وخبيرة وقبل ذلك من سحرة الحرف والسرد والبيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رُوح
كيف أحدّثكم عن السّعيد؟
لم أعتد الكتابة عن أحد - غيري - ، لكن لمثل السّعيد أكسر القاعدة.
أستطيع أن أتحدث عن طيبه وحسن أخلاقه وطباعه الرائقة التي يغدق علينا جميعا بها . لكنّي أظنّ أنه الوحيد ممن عرفت، الوحيد على سبيل الحصر، الذي لم يطلب أدوار البطولة كلها.
مدّ يده الصديقة، واكتفى.
ربما لهذا كلّنا نستودعه حكايانا الصّغيرة.
لأنه ينصت، ويهتم، و يراعي. بحديثه الصّافي الودود، بأخباره القليلة عن الكثير مما يخوضه.
يعزل همومه عنّا ولا يحادثنا إلا ليُفرحنا.
هو استطاع بتلقائيته المحببة أن يحقق سلامه الدّاخلي، و رضاه بأقداره، ونطمع نحن أن نتعلم منه القليل فقط، لنعادل اضطراباتنا.
حتى في موضوع يجدر أن يكون قوقعته وخلوته، نجده يجرجرنا راغبين إلى زواياه.
وها نحن نثرثر عوضا عن الاستماع له.
|