منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - طــريق ..!
الموضوع: طــريق ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2019, 09:48 PM   #1
وهج
( شاعرة )

الصورة الرمزية وهج

 






 

 مواضيع العضو
 
0 اختلاف ..
0 اندهاش !
0 ثـــــورة..
0 وَجَــــــل ..!

معدل تقييم المستوى: 7557

وهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعةوهج لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي طــريق ..!



أتذكرون العابر الأنيق
سيّد الطّرقات
النّاصح الحزين ؟
ما زال تحت الّلمبةِ المُنهكة
يُمسْرِحُ الحزن للعابرين.

(ومن خيال الطّرقات / مشهد 2 / )
.
.


بِأَقْصَى الرّصيفِ هُناكَ
- الوحيدة -
تضمُّ دفاترها باستياءْ
تُهدهدُ كلّ الكلامِ الجريحِ؛
لتغفو القصيدةْ !
تُهندمُ شكل الفراغِ المُريعِ
بأهدابها !
تُقايضُ صمتَ النّجومِ البعيدةْ
- بكلّ الضّجيج - !

تغيبُ رويدًا ، رويدًا ، رويدًا
بأحلامها
لتوقظها من سباتٍ عميقْ
بوقتٍ وجيزٍ
ظــلالُ الحقيقــةْ

( تقدّمَ منها بشكلٍ أنيقْ
يُقهقهُ - عجبًا -
بذاتِ الطّريقةْ )
ليسألَ ، لكنْ بنصفِ ابتسامةْ :
- لماذا الجميلةُ أقصى الطّريقْ ......

( بغضبٍ تقاطعُ نصفَ السّؤالْ ) :
- بأقصى الكلامِ ، بأقصى الكلامْ

(يمدُّ إليها أكفُّ الحنانْ ) :
- تعالي دعيْ الصّمتَ فوق الرّصيفْ
دعينا نتوّه كلّ الظّلامْ
كوني ضياءً ... فرحًا شفيفْ

(تردُّ سريعًا )
- ألمْ تدرِ أنّي بعمقِ المساءِ
أعيشُ قصيدة ؟!
وفي الصّبحِ أطلقُ سربَ الحمامْ

( بأسفٍ يقاطعْ ) :
- ولكنْ حزينةْ
تعالي لنطمسَ كلَّ الكلامْ
تعالي ، ولا تصفحين بنبلٍ ،
لنقسو قليلًا
فلا الصّفحُ يجدي ، ولا الانهزامْ
تعالي لنُحْرِقَ كُلَّ الدّفاترْ

( تنظرُ نحو الفراغِ الفسيحِ وثمَّ إليهِ بعزمٍ تقول ) :
- أَإِنْ كان للموت حقًّا ضميرْ
دَعِ الموت يسألْ
تُرابَ المقابرْ
هل الصّفحُ منها لأمْرٌ يسيرْ ؟

( تالله إنّهُ أمرٌ عسيرْ )

- وإنّي أُسامحُ لو كنتُ حتّى
بدونِ ضميرْ

( يُحدّقُ فيها ) :
- أيَا عجبي كمْ لهذا الطّريقْ
مِنَ الوقتِ ، وهو يُدينُ العنادْ ؟!

(بطيفِ ابتسامةْ ) بفخرٍ تقولْ :
- ثمانون بيتًا وربعُ قصيدةْ
وكُلّ العنادِ ، وكُلّ العنادْ

( بقلّةِ حيلةْ ) :
- تعالي نُمسرحُ فوق الطريقِ
جِراحَ الطّريقْ
نكونُ اشتعالًا
سُطوعًا ، بريقْ
تعالي نعودْ...
إلى الشّغفِ الحُلوِ قبلَ الكتابةْ
تعالي وكوني عدوّي الودودْ
وإنْ شئتِ كوني صديقي الّلدودْ
تعالي رحيلْ
وكلّ الدّروبِ لأجلِ خُطاكِ
تكون سبيلْ
تعالي قرارْ
تعالي جنونًا
بقاءً ، فِرارْ
تعالي نرشُّ على الجُرحِ سُكّرْ
( تُهمهمُ ، تنهضْ )
- دعني أفكّر ...
لا لنْ أُفكّرْ

( تفرُّ بعيدًا )
( تنادي بصوتٍ يكادُ يغيبْ ) :
- قليلٌ من الحبٌّ يكفي ؛ لتسطُعَ
في حالكِ الّليلِ
كلُّ النّجومْ
كلُّ النّجومْ
كلّ النّجومْ
.
.
( يُنادي عليها ، وما من مُجيب )
تعالي نفكّر
تعالي لنكملَ فوق الرّصيفْ
باقي القصيدةْ
تعالي نرشُّ على الجرحِ سكّرْ
/



( مُتعجِّبًا يلتقطُ دفاترها ، يتركها للّمبةِ المُنهكة)
مُتمتمًا : اِقْرَئِي على روحها الصّمت ، وعلى روحي السّلامْ .
.
.
(يركُلُ الطّريقَ بقدمهِ عائدًا نحو المجهول ..)

/
وهــج ....

 

وهج غير متصل   رد مع اقتباس