نصٌ كتبَ ذات زمن أبيض .. كثيراً نكره اللحظات الـ تنفستنا [ ونحب حروفنا ]
مفارقة لا تخلو من سخرية مرّة
.
مدخل إجباري لـ نص
ليوهبَ الفرح إستحقاقاً
ظبيٌّ يلتقط شهيق لُهاثٍ من فرارٍ إلى أمانٍ .. حيثكَ !!
نبضٌ يسكنهُ قلقْ
صدرٌ يتفجرُ ولهاً
أصابعُ تنأى من ثباتْ
.. تلكَ " الشــاســعة " حين رؤيـاكْ .
إتسعت دائرةُ الحلمِ حتى ضجَّ الفراغُ السـاكنُ عمقَ اللحظاتِ بالدهشـةِ
كمْ أسـْرَفتُ من عمرٍ وأنا أتعلقُ أهدابَ الإنتظارِ لدمعةِ فرحٍ تقفزُ لحظةَ لقاء !!
كانت ..
تجسيداً لإغتيالِ إنتظارْ
فتكشفت ملامحُ بعضي عن إبتسامةٍ بنكهةِ السِّحرْ .
( السّعادةُ أيضا حــارقــة !! )
لمستُها حين لسعتني ألسنةُ الفرحْ
.
.
يـالقـادمُ منكَ .. إليـكْ
حينَ تعانقُ الغيمَ ذاتَ سفر ، هبّ للريحِ معزوفةَ النّـايات اليتيمةِ
هدهدِ الأزرقَ ليصفو فتضئ شمسُ عالمٍ بلا أنتَ .. مُظلمْ .
التفاصيلُ حلمْ .. أنجُمٌ تناثرتْ على أرضِ عالمي فتركتني أصارعُ الغفو بنور .
أكانَ مساءْ ..؟! .. لا .. قد كانَ ليلاً وأنبلجْ
تسلبني الأخيلةُ .. فأغرقُ جداً في حُضنِ مقعدٍ وثير ، ومكانٍ عامرٍ بعطركَ .
أصابعُ راحتي خمسٌ .. فيما مضى قد كانْ
تشجّرت بالرّحيقِ لتغدو شُتلَ ريحانٍ وزنبقْ !!
وجبيني مشكاةُ عطرٍ اتقدت نارها بدفء شفتين حطت يباب أرضهِ فأشرقت شمسٌ لن تنطفئ .
مُطلقُ الصحو فينا .. غيبوبةٌ تتلونُ بدمع فرحْ !!
.
.
أجِبْ يـا منْ تستدرجكَ ظلالُ الحلمِ ..
أجِبْ
.. عيناكَ حُزنُ الياسمين ..
ووجهكَ قلقٌ ملونٌ بالإحتمال
الكرى يهمسُ لَكْ .. هلمَّ فلا وَجَلّ
ها قد وهبتَ تميمةً لتعبر نفق العتام !!
تُليتْ عليكَ صلاةُ العابرينَ بسلام
أغْفو
فالأرضُ .. جُنّة
والمطرُ .. غُسل
والريحُ .. شفاء
يـالقادمُ منْـكِ .. إليـك ..
همستُ لَكْ : في الفرحِ قلَّما نكتبْ .. وحدهُ الحزنُ يُقَطّرُ الحرفَ منّا !!
أغفو .. راحلاً أراك
اللحظة ..الأن تحديداً .. يصبحُ الإختناقُ .. " قَـدّر "
.
.
.
همستْ ريحْ
تماماً هناك .. بإتجاه القلبِ أقصى شمال الشرق .. يقطنُ نبضْ .
كمْ تشبهُ دواخِلُنا صالةَ المغادرينَ لسفرْ
الإيابُ نحو الـ هناكَ .. عقابْ
والنجاةُ من كارثةِ البقاءِ .. عقابٌ أكبرْ !!
أشعرهُ بعضُ صحو .. أصابعُ كثيرةٌ تمسحُ غبارَ ذاكرتي لتتطهرَ .. فتضئُ زاوية
هُوَ : مُخِك مرَكَبْ .. شمال .
هِيَ .. إكتفتْ بإبتسامة ..
هُوَ : فَديتْ مُخكْ .
.
.
المغادرون .. [ لا أحَـد ]
.. تصبحُ [ الغيبوبةُ ] .. وطنٌ أبيض !!
روح النـور