لا أعلَم حَقاً ماهُو السِر وَرَاء كُرهي لـِ لَحظةٍ تَمس الذكريَات .. أكرَهها بـِ حُب .. ! كيفَ ذلك .. !؟
نَعلم أننا لو تذكرنَا الجَميل منها .. فإنه لَن يُغير في الوَاقع الذي نتعايشه بـِ تلكَ اللحظَة ..
ولو حَاولنا إستِدراك السَيء .. فأننا لن نَجنِيَ سِوى الألم و رُبَما تتجَدد الأحقَاد حينَها وإن أنطفَت بـِ رمَاد الزَمن ..
" الذكريَات " كالجُرح يا أعزَائي الكِرَام .. إن نَظرنَا لَها و هِيَ مُتخثِرَة فإنَنا نَحمد الله إنها رَحلت بألامَها ..
سُحقاً .. قَد تَأتي لحظَةً نشتَاق بها لـِ شَيءٍ قَديم .. كـَ إشتيَاق لشخصٍ نَفقده أو حتّى أصدقَاء قَد رَحلوا ..
تلكَ اللحظَة كـَ العِطر تَماماً .. تُصيب ذلكَ الجُرح بإقتِدَار ..
فإن كَان ألم الفِرَاق مُؤلماً أصبح العِطر مُركّزاً ..
و قِيَاساً عَلى تَركيز العِطر .. نَبدأ بـِ نَبش ذلكَ المُتخَثر ألماً ..
سأحَاول أن أَجِد عِلاجَاً رغمَ إني لستُ بـِ طَبيب ..
يآآالله .. أكرَه المُستشفيَات جداً .. هِبني من لَدنكَ صَبراً يَجعلني قَادراً عَلى عِلاجِ ماسبّبه لي عِطر الشوق ..
فإنه .. مُؤلم حدّ الوَجع .. !
.. !