منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مومسات الشعر / راهبات المطبخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2010, 03:18 PM   #5
إبراهيم الشتوي
( أديب )

الصورة الرمزية إبراهيم الشتوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 401

إبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



والاحتكاك المباشر مع أصحاب التجارب الناضجة. وساعدت قلة وسائل الإعلاموعدم تنوع مصادرها آنذاك على عدم إيصال نتاجها وتفعيل حضورها؛ لذلك كان للكثير منإبداعاتها مبتورة وتجاربها منسية. كما ساعد تأخر التعليم والنمو الثقافيوقلة دور النشر والطباعة في ظهور نتاجها الأدبي والشعري. أما في عصرناالراهن نشاهد تحولا ملموسا وتقدما مذهلا لظهور المنجز الشعري النسائي، بسبب تطورالتعليم والنموالثقافي والمعرفي الذي ساعد في تهيئة الحضور النسائي، مماانعكس إيجابا على إجادتها وتمكنها لأدواتها الفنيةفي
قصائدها الشعريةوخواطرهاالنثرية، وتمكنها الملموس في كتابة القصة القصيرة والرواية والمقالةوالرسم وفيشتى مجالات الفنون والآداب، فأسس هذا التقدم والتطور الملحوظللنص الشعري النسائي هويته وكيانه وأصبح أكثرجراءة وأوفر احتراما وأدقتصويراً، وساعدها في التعبير عما يختلج بنفسها ويلامس مشاعرها لتُسمع العالمقضاياهاوتخاطب العقول بما يجول في ذاتها ويلامس خلجاتها موثقة تجربتهاومعتزة بشخصيتها، مما ساعدها على الخروج منشرنقتها وتفلت من سطوة الزمانوالمكان المحيط بها متجاوزة انكساراتها والقيود الملتفة حول ذاتها، كما أن لدخولالإنترنت ووسائل الاتصال المتقدمة دورا بارزا في الاتصال والتواصلوالمناقشة والحوار الأدبي الرفيع مع دور النشرووسائل الإعلام المختلفة في شتى أنحاء المعمورة وبأسرع وقت وأقل جهد ومؤنه، فقد استحدث لها ملفا خاصا فيأغلب المجلات الشعرية ومساحة جيدة في الجرائد والملاحقات وأقيمت لهاالأمسيات الخاصة التي تناسب دينها وعادتهاوتقاليدها الحميدة وطبعت لهاالدواوين الشعرية التي توثق تجربتها وتؤطر رؤيتها في جميع الأغراض الشعريةومستوياته. أما عمن يفرقون بين أدب الرجل وأدب المرأة فمن وجهة نظري أنه لاصحة لهذا التفريق والتمييز لأن كلاهما يحمل نفساللغة وقادر على رسم الصورالشعرية والدلالات والرؤى والإيماءات والأفكار وكلاهما يقتسم الإبداع ويثير الدهشةوالإمتاع، فكلاهما يحمل أنساقا ثقافية ونتاجا تراكميا مشتركا بذاتالهموم والدوافع، منغمسا في نفسالأحاسيس والمشاعر والرؤى ومعبرا عنالعواطف والاحتياجات والرغبات أملا وألما فرحا وطربا حزنا وكمدا. فالتجاربالشعرية للمرأة المبدعة هي جزء لا يتجزأ من النتاج الإبداعي الذي لا فرقفيه بين رجل وامرأة، فالإبداع بحد ذاته غيرخاضع لهذا التقسيم وذلك الفصل داخل السياق الشعري ولا يتوقف عند حدود أبدا، إنما تتحكم فيه طبيعة المجتمعوتقدمه الحضاري والفكري والفلسفي. هناك من يوعز بأن خلف كل شاعرةشاعراً..!!؟فلا صحة لهذه المقولة ولا دليل على هذا الاتهام، قد يكون هناكحالات فردية ولكنها لا تعتبر ظاهرة أو تجسد حدثافالشعر ملكة يهبها الله لكل الجنسين، ولكن تبقى قضية الاحتكاك والاستفادة من نتاج الغير وتجربته قضيةمشتركة بينالشاعر والشاعرة، ومن الأسباب التي أدت إلى لجوئهن إلى الكتابةبأسماء مستعارة الخوف الشديد من الاصطدامبالمجتمع وحساسيتها المفرطة منالتوقيع بالاسم الحقيقي وكما قلت آنفا لظاهرة (إسقاط النص على كاتبته) دور كبيرفي عدم الإفصاح عن اسمها الحقيقي، كذلك هناك أسماء نسائية تكتب باسم مستعارلتتعرف على مدى تقبل المتلقيلنصوصها وتشاهد عن كثب ردود أفعالهم النقديةوالانطباعية بعيداً عن المدح والمجاملة مثلما نشاهد رموزا شعريةرجالية كتبت تحت اسم مستعار مدة من الزمن، وأفصحت عن الاسم الحقيقي بعد ما تيقنوا من نجاحتجربتهم ووصولها لقلوب الناس ومشاعرهم. فالحضور الشعري النسائي لم يُبن علىهشاشة ولم يأت من فراغ، بل إنه أتى من تراكم إبداعي وتجربة طويلة وقدرةعلىتوظيف المجازات اللغوية وقدرتها على صياغة عملية التحول النوعي في المشهد الشعري،بروعة ما تطرح ورقة ماتكتب ودقة ما تصور في خطاب شعري مليء بالإبداع ومفعم بالنعناع..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس