أن نقرأ قصيدةً ما .... فهو أمرٌ يحتاج عمقاً خاصّاً لقراءتها ....
.
فكيف نقرؤها ...
.
وأن نأخذ اسم الشاعر بعين الاعتبار ...
.
فإنّما هو أمرٌ لا بدّ من الأخذ به ....
الأمر الحاصل عند الغالبيّة في أيّامنا هذه يا سيّدي ...
.
هو عكس ما يجب ...
.
فعادةً ما نقيّم الشاعر تبعاً لكتاباته والأمر طبعاً ينطبق على بقيّة الأجناس من الأدب ...
.
أمّا اليوم ... فمعظمنا يلجأ لتقييم النصّ من خلال اسم كاتبه ....
.
(( إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ))
صدق الله العظيم
.
وهنا إنّما نحن نحكم في هذا المجال نقّاداً كنّا أو قرّاء عاديّين ....
.
وفي كلا الحالين فالعدل مطلوب كون في الأمر حكم نتّخذه ...
.
أن نحكم على النصّ بعدل ... فهذا يتطلّب إهمال اسم كاتبه إلى حين إنهاء قراءته ...
.
وربما لو شاعت هذه الطريقة لعزف الكثيرون عن القراءة فنحن اليوم إنّما نقرأ لأسماء معيّنة وبأغراضٍ معلومة
وهذا يولّد الثقافة الّتي لا تأتي من خلال بحثنا عنها تماماً ...
.
الموضوع يحتمل الكثير من النقاش .... لكنّه ربّما لا يخرج بأيّة نتيجة فنحن لسنا في صدد أمر نستطيع السيطرة عليه أو توجيهه باتّجاهٍ صائب إذ إنّ الأمر تذوّقٌ شخصيّ في النهاية ... ولكلٍّ ذوقه الخاصّ واتجاهه الّذي ينشد ...
.
ولكن أشكر لكم هذه الخطوة ....
.
تحيّاتي