الانسان جدير بالحياة ولولا هذا ما خلقه الله ثم استخلفه في الارض
قال تعالى في خطابة للملائكة ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) فقال الملائكة ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)
هكذا عرف الملائكة أن الخليفة هذا سيكون صاحب شهوات وأنه خطاء غير معصوم وأنهم جنس آخر لا يشبههم.
وحينما سأل الملائكة أتجعل فيها وهو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال ( إني أعلم مالا تعلمون)
ولم يعرفوا أن ربهم سيعلمهم وأنه قد وعد المستغفرين بالمغفرة
وعليه نقول
من رأى نفسه ملاكا فليصعد إلى السماء وليدع الأرض للبشر وحسابهم على الله الرحمن الرحيم ولن يتكلف هو من الحساب بشيء وإلا فلن ينجو أحد
الضحايا
كلنا هكذا شعرنا أننا ضحية جهة أو شيء ما في يوم ما ولكن يا ترى أين الجلادون ؟؟
أليس هو ذاته الإنسان ؟ يمارس دورين في هذه الحياة فتارة هو الضحية وتارة هو الجلاد بل ومن سفاهات أهل الكفر يوم القيامة دعاوى يدعونها أن ساداتهم وكبرائهم أضلوهم السبيل.