غب ماشئت من الغياب..إرحل بعيداً عني..فلن أستجدى اللحظات معك
فالغيمات لم تعد تبكي لرحيلك سيدي
والورود-التي أجلبها لك في كل مرة أنتظرك ولاتأتي-لم تعد تشتاق لرائحتك
ووجهي الذي لايشبهني سأحاول جاهدة رسم ملامحه
من جديد ليليق بإمرأة كانت قبل لحظات تدفن ذكرياتها
في مقابر الفقد وتتنفس الوجع.
فالشمس لاتغيب عند غيابك كما كنت أعتقد
والعصافير مازالت تمارس طقوسها الصباحية حتى بعد رحيلك
فأزرعني في الطرقات..اتركني خلفك..تبعثرني الرياح
لن اطلب رجوعك..فلم يعد في القلب مكان لك
فقد سكنته خفافيش الظلام..ونسجت العنكبوت بيوتاً لها
فقط تذكر..أن قلبي قد سأم الخداع
ولم يعد لديه المبررات الكافية لعودتك..وكلما عدت أمعنت في الجراح
ليس ذنبي إذا لم يخفق بالحب قلبك..فقد أعماه الغرور..!!
أعترف.. بأني إمرأة لا تتقن فن اللعب
إمرأة من أغبى نساء الأرض.. لا تحمل شهادات في الحب..!!
ضعت في متاهاتك ..أسرتني بين خطوط كفيك.. تحركني كيف تشاء..
قيدتني في خطاك ..تشدني خلفك أسابق الريح لألقاك..
يالسذاجتي..كم كنت في عيني ملاك..!!
أيعقل أن تكون أنت من عرفت..؟
لماذا سقطت في غياهبك بلا ذنب..؟
الأنني أحببتك بصدق..أم ذنبي الوفاء بوعودي دهراً.!
لا أملّ ولا أندب حظي معك.
أنا الآن أطلب منك الرحيل..فلم يعد في القلب متسع للجراح.