[مشعل الغنيم]

*




470 مليار الفائض.. كيف فعلتها الحكومة!!!؟


المسألة لا تحتاج إلى خبراء اقتصاديين ولا وزارة مالية لتحصل على فائض 470 مليار، خصوصاً حين يكون المواطن هو الذي يصرف على الحكومة من خلال الجوازات، والمرور، ووزارة التجارة، والغرفة التجارية، ومصلحة الزكاة والضريبة، والاتصالات السعودية، وشركة الكهرباء، والماء، وأياً كانوا موزعي الغاز، والأدوية، وشركات التأمين، والتأمينات الاجتماعية، والمدن الصناعية، وعدّاد مواقف السيارات، ويتعامل وحيداً، دون دعمٍ حكومي، مع مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء والحاجات الأساسية رغم عدم وجود ضمانات وزيادات حقيقية في دخله الشهري، بل أنه لا يحصل على المساندة من إخوته أو ابناءه كونهم بلا وظائف أصلاً، مما يزيد على هذا المواطن المصاريف كونه المسؤول عن تصوير شهاداتهم وشراء الملفات الخضراء " العلاّقي " – التي تصنّعها الدولة فيما يبدو.! في الحقيقة، وحسب المعطيات السابقة، كنت انتظر أن يعلن عن ترليون يورو على الأقل كفائض للميزانية.
هل تعرف ماذا يعني الاعلان عن فائض بالميزانية؟ أن الحكومة لم تقم بفعل شيء هذه السنة. [ هذه السنة فقط؟ ] ما يضحكني حقاً هو الاحتفاء بهذا الفائض - الذي يشبه احتفاء المواطن السوداني باصابته بالشلل – ليت الدولة صرفت أضعافاً على رفع المستوى المعيشي للمواطن والتعليم والصحة والصناعة والفن... والحب، ثم أعلنت عن عجز في الميزانية، لكنا سنحتفل ونرقص بالشوارع كالمجانين – كما نفعل عادةً دون حاجة لأسباب. لقد أعادت قطر صياغة نفسها واقتصادها وتتويج مواطنيها الأعلى دخلاً بالعالم بالغاز فقط (والغاز ليس سوى الريح الذي تطلقه مؤخرة النفط) أما نحن فلم نفعل ولن نفعل سوى الاحتفاء بفائض الميزانية الذي أغرق جدة وأهلها وسيستمر باغراقنا في الغلاء والديون والأسهم و.. المجاري