.
في الرُبع الخامس..!
حلقت معك إلى ذاااك الشتاء ...
كنت أعدُّ تلك الخطوات،
لم أجدني بجوارك ،
وقد أكون لم أُخلق بعد ،
وكان من حسن حظك
أن لا تقابليني
بذلك الجنون المختزل ،
الذي قد يصل إلى حدّ خطفك بلا مقدمات ،
حيث لن تجدي حتى نفسك.!
لن تجدي سوى ثقبٍ صغيرٍ
في عيني اليمنى
تنظرين من خلاله للعالم..!
ولن تجدي من الغذاء
إلّا ما جرى بدمي
لتقتاتي منه ،
ولن تجدي من الهواء
الا ما هيّأتْه رئتاي
لتتنفسي به ،
ولن تكتبي
إلّا حين تتحرك يدي
لتغافليني
وتسرقي مني بعض السطور
لن تستطيعي السير
إلا عندما أنام
ليتسنى لكِ سرقة جسدي ..!
كان من حسن حظك
أني لم أُخلق بعد..
الساعة الآن
تشير إلى هذا الشتاء ....
وها أنا الآن ،،،
أنظر للعالم
من ثقبٍ صغيرٍ
في عينك اليمنى ..!
سليمان عباس