[رشا عرابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الأنصاري

قبل البدء الحديث شيق ..
جذبني السؤال الغاية في التعقيد والبساطة ..
هكذا اسئلة احب ان اطلق عليها
السؤال الفخ .. أو السؤال الهش ؟ ..

- مِمَا يجب أن نخاف ؟
لندع الجواب لآخر الحديث ..

اعتذر عن حماستي في النقاش ..
لأنك قد اصبتي في الطرح .. لعل اشد النمطية المتعصبة هو انعدام الحوار والنقاش لمثل هكذا تأملات وأسئلة ؟!
بمجرد طرحها يتهم الفرد بما لا يجب أن يتهم .. !

نحن هكذا نخلق قيادة فردية الفكر والتوجه ..
وكحال الحياة كشراكة يجب أن تكون ذات رؤية مجتمعية .. غير اننا تبعاً لكل دولة نعيش وفق فردية .. قد نجد ذلك يا سادة بداخلنا وداخل بيوتنا .. أو حتى في أقل تصرف لامبالي في عدم المحافظة على البيئة والأماكن العامة بل وعدم التدخل لتصحيح النمطية في التعامل الخاطئ ، هذا ما يعيق تقدمنا بشكل يفقدنا تميزنا كأمة وسطية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ..

السر لحل ذلك .. المبادرة .. فلا يهم كم الأخطاء .. ولا يهم كم النصح والتوعية ..
بقدر ما يهم المبادرة فهي اكبر معلم وحافز بعيداً عن المنابر والحوار العاطفي المفرط الإيجابية بحيث يثمر بشكل منفر وعكسي ..


كما قال ( عبدالله السعيد ) الشي الثابت في الحياة هو التغير .. لكن ما يميز التغير بأنه ثابت المراحل بين هبوط وارتفاع .. فالحياة في تسارع ونمو وانحدار نحو الشيخوخة ..
ما يجعل حضارتنا حالياً نمطية بتخلف عن التقدم !
هو ما يعيقها من أفراد ذو مسؤولية غايتهم في فرض ذلك ..
لنقتنع بكفاية الحياة ..
الحياة ليست كفاية ومقنعة بشكل كبير .. إن لم ننجز ما يرضينا عن أنفسنا كلاً بما وُهب ..
وهذا ما يجعلني أكره الحياة مع كل شهيق .. لا ارغب مجرد العيش على هامشها ..
لمجرد أن ذلك يروق ويصب في مصلحة أحدهم ..
لا اريد ان تمتص الحياة مني دون قتال ..
ودون تحدي ..

بالعودة للسؤال ..
- مِمَا يجب أن نخاف ؟

__
اجابت عن بما خاطري تلك المرأة وهي تتقدم على طلب التحاق وظيفة ..
وفي المقابلة ردت على السؤال ذاته ؟!
- مما تخافين ؟
صمتت برهة وأمالت برأسها جنباً وكانها توازن ثقل الكلمات التي على وشك أن تولد ..
ثم فتحت شفتاها واطبقتها سريعاً ..
لتعيد الكرة وهي تجاوب بحماس وثقة لتلفظ العبارة بايمان راسخ وأمل يتيم ..
تسطيع ان تقرأ كل ذلك في عيونها التي طرفت ..
..
اكثر ما اخافه ..
امكانية غير محققة ..

هذا ما نملك ..
امكانيات غير محققة ..
عقول امتنعت عن التفكير .. مشاعر حبست عن البوح .. أموال منعت عن الإستثمار .. أدباء قيدهم الحد ..
والكثير .. وربما ما قيد كل ذلك أنفسنا قبل أن اتهم اي أحد .. ؟
توقع عزيزي / عزيزتي .. ماذا نستطيع ان نحقق ونحن نملك امكانيات ضخمة ومرعبة ..
امكانيات تقودنا لأبعد مما توقعه الأجداد .. ؟!
وما نحلم به نحن !؟
وما يرضي غرور الأحفاد .. !!!
..
..
..

حماستك وِلادة للفكر الـ متخفّف من كل القيود
بحق يا يوسف
أدهشتني ولم أملك تجاوز ردّك
دون تأمل
ثم اقتباس


ربي يحميك