أختلف معك هنا استاذ خالد .. لسببين :
الأول : أن هنا " هــ " وليست تاء مربوطة .. ربما غفلت عنها أو خانك التعبير ولا خلاف فجل من لايخطيء .. لكن الخطأ هنا يتسبب في تشتيت القاريء فالتاء هنا في الشعر الشعبي تحتاج للترنم " التنوين فيكون الحرف " التاء المربوطة المزعوم " متحرك وساكن آخر وتد ..
ثانيا : بعد أن نتفق أنها " هاء " فتكون من الحروف المرنة لفظا كما حروف العلة ربما تخفف وربما تشبع حسب سياق النص .. فتكون مخففه لدرجة عدم النطق ..
فارقتني / واليومملــ / زومفارك
مستفعلن / مستفعلن / فاعلاتن .. البحر السريع وهو المسحوب ..
لاحظ حرف القاف قبل حرف الكاف لاينطق ينطق .. وهو حرف صائت لا صامت وحرف قوي لكنه حين تشابه مع الكاف في الدرجة والحركة ولأننا في الشعر الشعبي وخوفا من تغير البحر إن حركت القاف .. حذف ولم ينطق ولم يقطع .. وهذه لهجة شمالية نتحدث بها إلى يومنا هذا ..
إضافة خارج الموضوع لكن للفائدة ..
ولو نطقنا القاف بوضوح ونطقنا الكلمة "أفارقَكْ " فقط .. لتحول البحر للطويل
فارَقْ / تَنِيْوَلْيُوْ/ مَمَلْزوْ/ مَفَارَقَكْ
فعْلُنْ / مفاعيلن / فعولن / مفاعِلُنْ
فائدة بسيطة .. قد تغيب عن البعض .. بما أننا في مجال الحديث عن البحر الطويل ..
يولد البحر الهلالي من البحر الطويل بعدة حالات منها هذه الحالة حيث تحول تفعيلة الصدر الأخيرة إلى مفاعِلُنْ " بدلا من مفاعيلن تفعيلة الصدر الإصلية حيث يحذف خامسها الساكن .
عذرا على الإطالة لكني أراجع معلوماتي .. شكرا أبو يوسف إتاحة الفرصة للحديث ..