منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جدار من طين وستايره حرير
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2009, 05:23 PM   #2
نفع القطوف
مشرفة أبعاد النقد

افتراضي ليه قلت لها أو عنها


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد مشاهدة المشاركة

*
"
شبّاكنا ستايره حرير"
"وجدار من طين وحصير"

كثيرا مايقولون أن الرواية هي نتاج الذاكرة وكإبداع أدبيّ طبيعيّ أن تكون للذاكرة نصيب من الشعر ومالفت الإنتباه في مقطع أغنية شادية هو قول البدر في أحد لقاءاته بأنّه كان معجبا بأغانيها وسواءً سمع البدر المقطع قبل أو بعد أن كتب المقطع الثاني فإن البساطة في وصف المكان كانت متشابهة تلك البساطة التي ألفناها في أغاني شادية وغيرها ,وان كان البدر يكتب الشعر النابع من الخيال وان لم يكن واقعيّ فإنّه سواءً بقصد أو من غير قصد ملأ مقاطعه من ذاكرته كما يفعل الراوي بروايته قد نجد البدرفي موقف حصل فعلا يتذكّره في أحد المقاطع

كذلك كان البيت الذي ربّما تخيّل البدر وجوده فيه وهو يسمع لشاديه
التي كانت كلمات أغانيها بسيطة وقريبة في ألفاظها وبعيدة وعميقة في أحلامها


*
"بردان أنا تكفى أبحترق بادفى"
وإن رحل البدر بعيدا بخياله فإنّه لن يبتعد عن ذاكرته كذلك سنجد الذاكرة تفوح وإن لم نعرف في أيّ مقطع إلا أنّها قد تكون في في المقاطع المتكرّره في النصّ التفعيليّ الواحد وكأنّ التكرار تكرار لأغنية ما وكأن البدر يغنّي وهو يكتب الشعر كما في أغلب الكلمات التي غنّتها شادية أو وجدت بالأغاني القديمة المصريّة حيث كانت هنالك كلمة تتدلّى في الكثير من المقاطع كان البدر يكتب النصّ التفعيلي وفيه بعض المقاطع التي تتكرّر وبشكلٍ تلقائيّ\غنائيّ إلحاح بالشعور شبيه بإلحاح المغنّي على الكلمات,ومن الطبيعي أن نعتقد بأن الذاكرة مليئة في نصوص أشبه بالقصّة والتي تحمل سيناريو معدّل من الخيال بتصرّف من بعد اذن الذاكرة نفسها
*
البدر وصف من قبل محبّيه بأنّه مهندس الكلمة, إذا لكلّ محبّيه هل لكم
أن تغنّوا كما غنّت شادية في أغنيتها (يامهندس هندس لي بيت ..)
*
بالطبع لم تكن شادية ذاكرة البدر ولم أكتب عنها لاتحدّث مثلا عن تأثيرها بل بشكلٍ عام أتحدّث عن تأثير الأغاني التي سمعناها قديما ولاقت استحسان قلوبنا يقال بأنّ الإنسان قادر على تذكّر كلّ الأشياء بعمليّة ذهنيّة معيّنة إذ أنّ النسيان مؤقّت ولايدوم لكنّه قد يطول كثيرا ولذلك قد نجد حروفنا وكأنّها تترنّم بماقد أبهج قلوبنا في الماضي ولو من غير شعورنا باختصار هي الذاكرة أو الشعر الذي لم يخلو من الذاكر وبواسطة شادية ربّما استطعنا لمس شيءٍ من ذاكرة البدر وقد تتوافق بصماتها مع بصمات ذاكرتنا فنحسّ وكأنّنا كتبناها أو كتبت من أجلنا فعلا الشعر المليء بالذاكرة هو من يستحقّ البقاء في ذاكرتنا أكثر

_وهكذا نلتقي يوما في قصائد البدر_

هنا .. عبدالعزيز

حيث كل شئ ينطق .. بدراً

سأعود

نفع القطوف

 

التوقيع



اللي بين ضلوعي ماهو قلب .. هذا الـ(بدر)



التعديل الأخير تم بواسطة نفع القطوف ; 04-24-2009 الساعة 05:57 PM.

نفع القطوف غير متصل   رد مع اقتباس