احترم نفسك ...!
ولا تحبس أنفاسك كثيرا فقد تصاب بالدوار
ربما لو أسهبت في سرد الخواطر وطرح الأفكار والتنقل بين النكات والأشعار لمل الكثير المقام وحاول البعض الرحيل وتجرأ الكثير في كيل الشتائم جهرا أوسرا لكن هناك من بين الجميع شخص سيمسك دون شك بتلابيب الكاتب قائلا بملء فيه قدر غضبه وحدة مزاجه .....احترم نفسك .....!
جميلة هي اللفظة حين تخرج مغلفة بقطرات نارية غاضبة .
فماذا لو قيلت بأكثر من صورة؟
حتى تسمع آذان صم وترى أعين عمي وينتبه مقصر متهاون .
فعندما يسهر أحد الشباب أرباب الأسر وهذا ديدنه مجاوزا الثانية عشر فجرا دون دراية عن أهله أو رعاية لأبنائه يقال عنه فقط الضيغم المسيطر والبطل المستبد لماذا لا يقال له احترم أهلك ..!
وعندما يتكاسل الشاب في أداء الشعائر الدينية في حين يحرص على الواجبات الدنيوية بل ينجح فيها لماذا يقال عنه مراهق وسيعقل بعد أن يبلغ الرشد ويعي عندما يرعى أسرة لماذا لا يقال له احترم ربك ..!
وعندما ترى المعلم المضيع للأمانة والمهمل لطلابه عفوا لم أقل أبناءه يقال عنه "مطنوخ" ولا يحكمه نظام لماذا لا يقال له احترم رسالتك وأدِّ أمانتك ..!
وعندما ترى الموظف المتهاون الذي اتخذ من التعقيد والتأخير عنوانا له يوسم بالشدة ويعرف بقوة الشخصية لماذا لايقال له احترم عملك وأد واجبك ...!
وقس على ذلك الكثير.. الكثير..
صدقوني لو أنزلنا كل متهاون منزلته التي يستحق ووسمناه بالصفة التي يستحق لو أنبناه بالكلمة التي تجب لتغير الأمر وتحركت ضمائر وأنفس أوهنها المديح الكاذب وأتخمها النفاق والتملق.