أفراح الجامع :
نظرتك المؤمنة المتفاءلة ، تسقط من أسقطوا الأندلس في شموخ أنثى بعد مائة عام
الحمدلله أننا لسنا في ذاك الزمن ، و الحمدلله أننا في هذا الزمن غير موافقين و لا راضين عن حال الأمة ،،
لا ما حل بالأندلس و لا ما يحل الآن بالمسلمين و تفرقهم عن راية: لا اله الا الله و محمد رسول الله ،،
او رفع الراية اعتباطا و مجازا و قلوبنا متضخمة بالشرك و الأهواء الاكثر علوا و تعاظما من الراية في كل التعاملات حتى المسمى بالاسلامية
،
أهل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الآن مكممون و راجفون و مشوهون و مضللون أو مهمشون و عاجزون تحت وطأة الصمت الغاشم و القوى الغاشمة التي تسوقهم كالشطرنج
فبأي قوة يقف بقية المسلمين ،
الغزو الآن و الجور ليس من الخارج بقدر جور الآخ المتسلط على أخيه الذي يراه الاضعف
و جور الإبن على أبيه ، و الاب على ابنه و هلم جرى بين ابناء العمومة و الخؤولة في السلطات و وصب الدنيا و زخارفها
أي عرب محط عزة ، و أي عروبة و مفر و مقر للفخر و التباهي بقي ،،
هناك منتظر من بين هذا الرفات و الركام المبشر بهم بالفئة الظاهرة القلة المؤمنة القوية ،،
التي يفخر بها كل زمان و تتفتق عنهم اوبئة الذل و الفساد بعد انفراج يتبع قمة الاختناق و السوء و الفساد،
الامة الاسلامية مبشرة بالخير و النصر ، متى ما نصروا الله حق نصره ،و كفوا اذاهم و حقدهم و مكرهم بأنفسهم و ببعضهم البعض
هذا المكر و الغدر الذي لا يلبث ان يحيق بصاحبه عاجلا أو آجلا ،،
فيحيا الناس بين غادر و مغدور به و الكل في النهاية مخدوع و مهشم ،،
امة مهشمة بيدها تسير للهلاك بكل ما يرزقها الله من مال و سلطة و جاه و قوة ، و بعدين : نتسول الشكوى و العطاءات ممن اسأنا اليهم و لم نمل و لم نكل
،
انا لله و انا اليه راجعون
حقا ، فخورة بقلمك و مسعاكـــــــ ،،
شكرا لاطلاعنا على مقالك ،،
حفظك الله و رعاك