بسم الله الرحمن الرحيم
تحلى الماضي بميزة ولمحة تاريخية رائعه رسمت لوحة إجتماعيه تمثلت في
الترابط والتوااصل الإجتماعي بين الاسرة الواحده والمجتمع الفردي والمدني
الصغير والمجتمع الكبير بالرغم من قلة الموارد الأقتصادية ،
كان الصفاء والابتسامة الصادقة والسؤال عن الاخ والصديق ،
لان الاستقرار الإجتماعي والامني والنفسي على مستوى الفرد وعلى مستوى
الجماعة ، لم يكن للحقد والحسد والضغينة والكره والتأمر مساحة واسعه
كما هو في الحااضر ...
نحن نعيش الآن في وقت مغاير للماضي ، تطورت فيه الحضاره بوسائلها العلمية
والتقنية ، وتوفرت للجماعة والافراد المناخ الاقتصادي المتنامي ، والإحتماعي
الواسع مما تقارن معه الخوف وعدم الاستقرار والفتور الاجتماعي في
علاقات الفرد والجماعه وتمخض منها امرااض نفسيه يعاني منها اكثر البشر
بمختلف مستوياتهم العلمية والاقتصادية والاجتماعية ،
وهذا مايحدث في الحاضر من معاناة الاكتئاب النفسي
والأزدواجيه في الشخصية والوسواس القهري وتقلب العاطفه ،
وكذلك الامر بالنسبة في المجتمعات ومايحدث من اختراق لعلاقاتها من
مناحرات ومهاترات وإرهاب وحروب ،
مما كان له أثره السلبي على الاستقرار الأمنى ونشوء الاختلال الاقتصادي
والسكاني ...
لا نعلم ماذا يخفي المستقبل ، وهل سيبقى الحاضر مخيم بشبحه وتطوره على
الافراد والمجتمعات ؟
أم الماضي سيعود بعبقه الجميل مستفيداً من تطورات الحاضر ؟
ام سيكون خليط من ذا وذاك ؟
ود
@جاهله@