الكتابة اختيار ،، اختيار الشقاء ،، والعجب أننا نريد أن نحترف لنكون أكثر شقاء ،، لنتنافس من منا الأشقى ،،
لا تدري وأنت تكتب كيف تستعذب الألم ،، كيف تجلد نفسك بالأسطر وتبتسم ،، كيف تحارب ساعة راحتك لتفوز بمعنى شريف ،، كيف تترك الأصدقاء يضحكون وتتستر عنهم لأن فكرة متسلطة لا تعرف الرحمة تهاجمك ،، إننا نسعى أن لا يكون لنا أعداء وحين ننجح ،، نصنع لنا أعداء من حروف ،، نظل نقاتلها تغلبنا دوما ،، وقليل ما نغلبها ،، وحين نفعل علينا الاستسلام للقصاص ،، أن تكتب فذلك شقاء ،، وحين تجافيك الكتابة فشقاء آخر ،،. إننا بارعين في الإساءة لأنفسنا ،، والعجيب أن من حولنا يحسدنا لأننا نكتب ،، أما لو علموا بنا لأقاموا من أجلنا العزاء ،،،،
كنت أكتب وأنا خجل من نازك وانبعاث والأستاذ البلوي وشماء وكل من سبقني إلى هنا ،، لله دركم