:
:
تتدفّقُ الموسيقى في دمي, تُحرِّضُ أصابعي لأقول, أقصد لأترجّم حِسِّي لكتابة
ومنذ تلك النظرة اللاواعية في مهبط عينيك أنبعث شغفي الخامل يتربَّص بي وحتى وصولي لمرحلة الإنهمار
ذاك الحرفُ الشغوف يثور كموجةٍ تعلو لتعانق موجةً أخرى, فتتوالدُ نوتاتٌ ثم موسيقى ثم كتابة !
يُشبه التقاء النظرات ببعضها,يشبهُ الهمهمة, يشبه نظرات رضيعٍ يُحدق في بؤرة عين أمه, يشبه قطرة ندىً تسيلُ بحنو على خدِّ بتلة
يُشبه وجه مغترب تجعّد عطشاً في سبيل مُصافحةٍ لوطن!
يشبه كل مالهُ إيقاعٌ وصدىً يتوحّدُ مع الطبيعة, مع الذَات المنسية, مع الروح
والآن, والتعبُ يُرهِق أصابعي,والشوقُ يطرِقُ ذاكرتي
أتيتُ على أُهبةٍ للأدمُع.. للشجو
أتيتُ لأُزاولَ تلاوة صلوات الصّمت المطويِّ في عيون الكون
أنتظِرُ .. أجثو
نتعبُ أنا .. وظِلِّي
لامحالةَ
نحتاجُ لجِدارٍ ...
لـ اتِّكاء .