لا أدري لِمَ اشتهيت كتابة تفاصيلك اليوم .. وأنت الممتد بعمق الروح هنا .. تلك التفاصيل المجنونة .. العاقلة جدًا ..
ولا أعلم لِمَ أردت الاعتراف لك بشدة بأني هي تلك الأنثى التي ارتدت أثواب الجنون لأجلك ..
وأني تعلمت الحنين .. الحُبّ .. والشغب .. حتى أصنع ابتسامتك .. أحصد رضاك .. وأحتفظ بقلبك
خذني نحو سماوات الحنين .. خذني نحو مدارات الشوق .. خذني نحو مدن يُرتل فيها اسمك .. ينتثر على أرضها عطرك .. تضيء منازلها ضحكتك .. همساتك .. صوتك ..
خذني لعمقك هواء تتنفسه .. اغرسني بعمق عالم لا علاقة له بواقع ولا خيال [ عالم يحتويني وأنت فقط ]
علمني أسرارك .. ارسم لي أحلامك .. خبئني بين يديك.
أتمنى لو أتكاثف غيمة .. لأغمر جسدي بدفئك .. وأتساقط فكرة تنتعشُ حضورًا في مخيلتك ..
أتمنى كفّيك .. جنون قبلاتك .. حنيّة صوتك .. وأنت تغرقني بحكاياتك الصغيرة ..
أتمنى لو أسهر ليلي هذيانًا بك .. أن أتحسس بصماتك الغائرة بخلايا جسدي .. أن أستذكر عناقك الأخير .. أن أترك صوتك
يتغلغل في عمري .
حسنًا دعني أخبرك بأني اشتقتك ثلاثًا .. وتلك الأنفاس والبسمة والحلم والأمل .. كلها اشتاقتك نبضًا وبياضًا .. وفرحًا .
اشتقتكَ ثلاثًا : شوق وتنهيدة وغفوة .. اشتقتكَ همسة وقبلتين .. فَ هلّمَ بكَ إليّ : [ خبئني حرفًا بين
شفتيك .. نبضًا يسار صدرك .. وروحًا تحيي كلك ]
ولك أن تعلم بأني سأكون لكَ دفئًا يهدهد أنين التعب في جوفك .. وسأكون لكَ الاحتواء والانسكاب والأمل اللا مدى له .. وأنت فقط أهمسها بأذني أنك ستبقى مؤمنًا بي .. مُحبًا لي .. وهذا يكفي .