منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( بإختصار نحنُ نكتب عنهم لأجلنّا ) !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2015, 02:17 AM   #2
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي ( بإختصار نحنُ نكتب عنهم لأجلنّا ) !!


1- ما الخَصائص اللَّازِم توفُّرها في النَّاقِد الأَدَبي كي يَكونَ مُؤهَّلًا لمُمارسة النَّقد وأهلاً للأمانة وجديرًا بالثَّقة؟
الذائقة الأدبية الخلابة !
الذاكرة القوية !
القدرة على أنسنة النص وخلق مساحة جغرافية ولغة حوارية لمخاطبة النص الأدبي ! يستطيع من خلالها الوصول معه إلى الكثير منه !
النقد من وجهة نظري ليسَ ممارسة النقد هو القدرة على تسليط الضوء على مكامن الجمال في المنتج المبذول لا أكثر !
وقد يكون الناقد ناقداً فذاً لمرة واحدة فقط إذا أحب النص وتخاطب معه ,

2- هل النَّقد الأدبي رافع للعمل الإبداعي أم عالة على المُبدع والإبداع؟
المُبدع ليسَ لهُ علاقة بالنقد ولا يهتمُ بهِ وهنا أتكلم عن المُبدع الحقيقي بمعناه !
والدليل إنه يقدم العمل الإبداعي قبل عملية النقد و ينام ( ويسهر الخلق ويختصمُ )
والنقد لا أرى إنه رافع للعمل الإبداعي ! بل دليل على وجود قارئ قادر على الولوج في دهاليز العمل وخطف الأضواء الخافتة هنا وهناك
وتقديمها على طبق أقل للوصول بها للقارئ المتابع لا أكثر , والعمل الإبداعي هو الذي يرفع النقد لا العكس ,
وهذه رؤية شخصية قد تخالف الكثير ولا تفسد للود قضية ,

3- هل يلعب النَّاقد دورًا مُهمًّا في رسمِ معالمِ الإبداعِ الأدبيّ..
نعم ! فـ المبدع يوجد العمل الإبداعي ولكن ليسَ من واجباته القيام بالتعريف عن معالم العمل
ـــ ( أجهل شخص بالعمل الإبداعي الإبداعي فعلاً هو المبدع نفسه )!
هو يخلق رؤى ومساحة وجغرافية جديدة من خلال الكتابة للفكر , أستثني المقالات !
تاركاً التعاريف / الرسم للآخر سواء ناقد أو غيره هو مهمتهُ أنتهت عند بذل وإنهاء العمل ونشره !
أضرب مثال للتوضيح معتذراً عن لغتي التي قد لا تساعدني فـ الوصول فيما أود الإفصاح عنه هنا !
الشاعر الحقيقي المبدع يكتب الشعر ولا يعرف البحور وليسَ من مهماتهِ معرفتها بل من مهماته تجاوزها وفعلاً تجاوزها !
وقدم لنّا الشعر نثراً بلا وزن وبلا قافيه !
لذلك كان على الناقد أن يَتسِّم بذائقة خلابة عظيمة ! وكذلك ذاكرة قوية يستطيع من خلالها تمييز الأعمال !
ومجاراتها والناقد جدلاً الذي يفقد الذائقة والذاكرة العظيمتان هو قارئ أو متابع لا أكثر !
والنقد أرجع ليسَ ممارسة أو دراسة الدراسة والممارسة تخدم ولكنها ليست الغاية !
الغاية الذائقة المتطورة العظيمة المنفتحة الحرة التي بلا قيود والذاكرة !

4- هل ترى أنّ النَّاقدَ يُمارسُ -في بعض الأحيان- سلطةً غير ممنوحةٍ له في خضم العمليةِ الأدبية الإبداعية (أيّ أنه يُمارسها على النَّصِّ وكاتبه)؟
ربما ! أو نعم ! أعدت قراءة السؤال !! : و أكتفي بــ ما قلت : ربما أو نعم
5- هل لعب النَّقد بصورة عامة دورًا إيجابيًّا في المشهد الثَّقافي ومن خلال الإسهام والرفع من مستوى الكتابات الأدبية بمختلف أنواعها...؟
نعم بلا شك في كل ما هو ( حول ما ) !
6- غموض النَّصِّ الأدبي (الإبهام، أي النَّصِّ المُبهم) وخصوصًا في العصور المُتأخِّرة هل خلق فجوة بين الكاتب والمتلقي؟
أولاً الغموض بمعنى الغموض نفسه ! هذا يعني بأن المبدع لديهِ خلل في بناء الفكرة أو خريطة الطريق للعمل الإبداعي !

بمعنى لم يصل إلى مرحلة إلتقاء الموهبة مع الفكر لذلك لم ينضج المعنى !
أما أذا كان يعنى الرمزية أو غيرها فهذا شيء أخر مع العلم هنا بأنه لا يوجد عمل إبداعي لا يمكن تفكيكه ومعرفة بعض خفاياه !
دعنّا نقول هنا من سبب الفجوة بين الكاتب والمتلقي هو تأخر النقد
ـــ لاعتماده ربما / بل على ذاكرة مثقوبة زمنية فائته هو مؤمن بها أكثر من إيمانه بماهية الإبداع وجماله ـــ
.. في مجارات الكُتّاب المبدعين ! وكذلك ضعف قراءة المتلقي وإلمامه وهذا ليسَ غالباً ! بل غالباً !
إذا أخذنا المبدعين فعلا فعلاً الحقيقيين ! ـــــ والله أعلم ــــــ
7- ثمَّة من يُرجِّحُ نوعًا من أنواع الفنون الأدبية على الأخرى، هل هذا التَّرجيح يجانبه الصَّواب أم أنَّه ضرورة تتماشى مع هذا العصر الذي يوغل في التَّخصُّص الدَّقيق؟
هذا يعتمد على الذائقة والهواية والرغبة والحب أولاً !
ثانياً : الترجيح سِمه أكثر منه غير ذلك ,
لأن الجمال مادة يتراكم ولا يفني بعضه بعض !

.

وأحببت أن أضيف ..
قاعدة هي مفتاح قراءة كل عمل أدبي
أن المبدع مهما كان وأياً كان !!
لا يمكن أن يُوجد من عدم !
الله وحده القادر فقط جلا جلاله ,
وهذه قاعدة أبدية !!
لا تُنسى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ .
.

ما تقدم ( رؤية شخصية ) ,
ليست مؤكدة وليسَ بالضرورة !!
وأعتذر عن ما قد يشوه ذائقتكم !
ولكني أحببت التواصل معكم لا أكثر !

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس