نعود ..
لا أنتِ تحدثينني عن الآمال المغصوصة ، ولا أنا أتفقد رسائلي الخاصة ..
لا أنتِ تصمتين ثلاثة أيام ، ولا تردم الوحشة هوّتي ،
لا أنتِ تشتهين سرد حكايةٍ ما ، ولا أنا قلبي يصيخ ،
لا أنتِ تصيرين فراشة ورسائلك وردة ، ولا أصير فصلاً سيريالياً ..
غريبين نعود ..
لا أناملك تحنط في دفاترك نصاً لي ، ولا أنا تضجرني الليالي التي لا أكتب فيها ..
لا تباغتني بعد الثانية ليلاً رسالةٌ زرقاء منك ، ولا أنتظر اسمك والأسئلة ..
لا يحاذيني شرودك ، ولا تفكر في أنوثتك قصائدي ..
لا يجرح فضولك صمتي الطارئ ، ولا يوقد حضورك مسوداتي ..
غريبين نعود ..
لا نعد نعرف كمية الأفلام التي شاهدناها ..
ولا تعد تأسرنا التفاصيل ،
تُصابين بالوحدة ثانيةً .. وأُصابُ بحمى المقاهي والشيشة ثانيةً ،
أعودُ أعزلاً
تعودين متحيّرة
نعودُ .. غريبين
تقترحين لمساءاتك أغنيةً .. وقدحَي شاي ..
لمساءاتي أقترحُ هروباً بعيداً ..
غريبين نعود ،
لا أختنق بي منتظراً ..
ولا تربكك إجابةٌ مني ..
إلى ما قبل الصدفة نعود