منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لـِ [ روحْ المُـوجْ ] . . الغائِبَة . . !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2009, 01:28 AM   #6
الموج
( كاتبة )

الصورة الرمزية الموج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

الموج غير متواجد حاليا

افتراضي


رفقاً بي ، قد نال مني رحيله ما نال
وإن كنتم في عجالة .. هذا وريدي ، وقلبي الميّت المفجوعْ
لكن اتركوا امانييّ وأحلامي البائسة
فقد وعدّته بأن كل أحلامي سأهديه حين أ م و ت . .
حتّما سيعود ، اذا ما عرف بأن هنالك عزاء يقام لوفاة احداهن التي لم تتجاوز بعد الـ عشرونْ
سيتسأل من هي ؟
ما الذي كانت تعانيه ؟
وستمر في فكره العبارة المتداولة في هكذا قصص
" إن لله وإنا إليه راجعون ، لا تزال شابة ما عاشت في الحياة شيئا "

ومتأكدة جداً بأنه سـيتحطّم إذا ما رأى تقاسيم الوجع
تقتات وجه أبي / وبكاء اخي الأصغر
وحسّرة أخي الآخر الذي رفض أن يأخذني للبحر ذات لحظة ضييييق
حيّن يعيّ بأنها تلْك التي سوفَ يصلّى عليها [ أنا / روحُه ]

ومتأكدة أكثر بأنه سيحترق ألف مرة في الثانية
حين يتخيل شكل أمي التي استيقظت تبحث عني في ارجاء غرفتي
في كتبي ، كراريسي ، في صوري
ثم أيقنت أن الموت أخذني وهي نائمة
حيّن يعيّ بأنها تلْك التي سوفَ يصلّى عليها [ أنا / روحُه ]
وكلهم ، إلاه لا يعلمون بأن الألم الأكبر كان يسكنني أنا
والوجع الأكبر كان يستعمرني أنا
والفقد الأكبر كان يقتات مني أنا
بسَببه . . . .

اعلم يقين العلم ، بأنه لن يستوعب أبداً أن اكون أنا تلك التي سيصلي عليها صلاة الجنازة
واكييدة من أنه سيتذكر فجأة آخر ما طلبت منه ، وهو دعاؤه لي في كل سجده
ومع كل قطرة مطر تسقط على جبينه وتبلل وجه

سيتألم كثيراً ، لأنه لم يمنحني فرصة أن أبرر له موقفي منه ذات عمر
وسيتألم كثيرا ، لأنه كان يحرمني فرحة العيد حين يغيب
وسيتألم كثيراً ، حين تعطيه صديقتي آخر رسائلي إليه
وسينهار بكاءً كالطفل ، حين يقرؤها

يا رجلا احببته طيييلة عمري ، وتمنيته لي في كل سجود
يا رجلا اهديته قلبي وانا مغمضة العينين لأرى بعد أن فتحتهما نزيفاً يغرق كفاي
ومن هول الدهشّة مددت يداي بخوف إلى صدري
أبحث عن عضلة كانت تنبض لك وحدك . .
فرأيتها ممزقة تحت قدميك !!

يا رجلا سامحتك على كل الخيانات
وعلى كل الغيابات
وعلى كل المساءات
الـ كنت اموووت فيها بكاءً
تخيل أنني انتظرتك دون أن امَلّ
وبكيتك دون اكتراث لكل من حولي
فقط لأنك كنت تختلف عنهم في كل شيء
حتى قسوتك وكنت ارغب بك كما لم ارغب اي شيء آخر في حياتي !
ابداً لا اعاتبك ، لكنك فعلاً كنت فرحة عمري المنتظره ، ولم تأتِ .. !

لا شيءَ الأن ، سوى أنني فقط اعلمك بقدر الحب الذي كان يسكنني إليك
فهل فعلتُ ذلك . . ؟

 


التعديل الأخير تم بواسطة الموج ; 12-16-2009 الساعة 01:31 AM.

الموج غير متصل   رد مع اقتباس