بادئ ذي عشقْ
بادئ ذي عشق
أُخبِركَ كيف ترتشفُ
فراشاتُ النبض
رحيقَ دمي
ويسيلُُ الأرجوانُ
على غصنٍ منهكْ
كيف تلاحقُ قطرات الكرز
من شفاهٍ راعفةْ
كيفَ ينضجُ الحنينُ
في مواقدِ الذكرى
ويحنطُ الصوتُ
ُعلى أشرعة الورق
يسافرُ بلا مأوى
إيقاعهُ إغـواء جسد
ْعـطرٌ يرشحُ من مساماتِ مهجتي
فينسكبُ الراح في طريقي المتعبْ
بادئ ذي عشق
نظراتٌ تغـيب
ُإذا تصافحتْ زوارقُ الحبقْ
على تنهيداتِ ثغورٍ راجفةْ
وشمس تذوبُ في مدى عينيك
كقطعةٍ من السكرْ
وأنا حولكَ أدور
أقتفي نوركَ كعبِّادٍ غجري
ينحني متوهجاً من رأسه المثقلْ
لكتفٍ يعانقُ صفحةَ المرمرْ
بادئ ذي عشق
أخبركَ كيف يعتكف ُ همسكَ
في محراب جوارحي.
ويسجدُ على النار
وهو في الجنةِ يُعبدْ
يسرا طعمة
عبَّاد. غجري ًً: عبَّاد الشمس