منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قراءة في نص : [ سراب أحلامي لاتغادر ] للكاتبة : زينب الحرز.
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2013, 09:34 PM   #1
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

الصورة الرمزية إبراهيم بن نزّال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 74415

إبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb قراءة في نص : [ سراب أحلامي لاتغادر ] للكاتبة : زينب الحرز.




قراءة في نص : [ سراب أحلامي لا تغادر ] للكاتبة : زينب الحرز.
النص هنا:

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=31898


يبدو أن الحزن قد نهج نهجه مع الكاتبة، ويتضح جليا أن الكاتبة لم تألف هذا النوع من الكتابة،
بيد أن الكاتبة تملك قلم ( أبجد هوّز ) وهذا القلم يحوي مفردات بوح شاملة، والحزن هنا اصطف ليجعل لنفسه مساحة بوح معها.
[ فلست كاتبة حزينة بالعادة لذا هي مجرد تنهيدة قلم متعب ,, ]
حتى ومع افتتاحية النص الدالة بشكل مباشر على الحزن، فإن الكاتبة تنفي الحضور الكامل للحزن مع حرفها وترفضه:
[ لم لاتسعفني قريحتي بما أريده منها حين أطلبه ,, ]
وهذا النوع من النفي ماهو إلا تبريرا لحالة القلم حينذٍ وطقسه الغير مرحبا بهِ لدى الكاتبة، وهو مايتضح من خلال:
[ كلا ,, لابد أن أهزم الحزن و أجبره على الركوع في حضرة بوح أحرفي ,, ]
والتبرير الآخر لنهج هذا الحزن والكتابة عليه، والذي أعتبره المدخل الأساس لمنطق البوح كاملا:
[ لكن صمته القاتل يدفع بالأحزان أن ترفع صخبها و ترقص على جراحات كادت أن تندمل ,, ]

مفردة واحدة وإسقاطين لها:
( 1 )
[ أجره بدمعياتي التي لطخت وجنتاي بلا لون ,, ]
هي دميعات وبالتالي فهي كناية عن القلة القليلة، فكيف لهذه القلة القليلة من الدمع أن تلطّخ وجنتي هذه الحزينة؟
( 2 )
[ حسناً يكفي هذا ,, لن ألطخ بقايا أبجدية مشاعري بحزن يصعب مسحه ,, ]
بينما الإسقاط هنا لمفردة ( ألطّخ ) كان موفقا جدا،
إذ أنه يعبّر عن الكمية الوافرة للحزن وبالتالي قدرتها على تلطيخ باقي الأبجدية التي تظفر بها الكتابة بعيدا عن الحزن.

مقطوعة نثرية إلحاقية:

[ صافحت حرفي الماضي ,, يبدو هزيلاً و به مسحة حزن ,, أحقاً كنت أكتب الحزن هنا ؟؟
لا أتذكر ذلك ,, ربما لأني عاشرت الفرح أكثر منه ,, و لكن كلا , فتلك ليست لوحات نثر حزينة بالكامل ,
فمقطوعات الحزن لاتعزفها قيثارتي بشكل صحيح إذا لابد أن تنهيها بفرح كلاسيكي ,,
إذن ماهي ؟
هي مجرد إغماضة تغوص في بحيرة من الظلام ,, قبل أن يبهجها رذاذ النور من جديد ,,
فتضحك كوليد أشرق لدنيا استقبلها بالبكاء أولاً.
]

هذه المقطوعة ماهي إلا استدراك لحرف الحزن الغير موغل، فماهذا الحزن إلا طبقة أولى من طبقات الحزن،
وبالتالي فإن الكاتبة ومع هذه المقطوعة الإلحاقية تستأنف مع حرف الفرح المستقبلي، وذلك من خلال:
[ قبل أن يبهجها رذاذ النور من جديد ,, فتضحك كوليد أشرق لدنيا استقبلها بالبكاء أولاً. ]

النص بمجمله واقعي ويحكي حالة قلم خالطه الحزن لفترة زمنية ليست بالطويلة،
وليست _ أقصد الحالة _ بتلك التي تقف على ناصية الحزن فتشرع معه الكاتبة بأبجديتها بوحا.

فشكرا للكاتبة هذا النص الرائع،
تحياتي

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس