( بـــَوْح..! )
قَصِيْدةٌ خَضْرَاءُ
لَيْلٌ ... وحْدَةٌ
وأَصَابِعٌ فِيْهَا ارْتِعَاشَاتُ الكَلامِ
تُهَنْدِمُ الفَجْرَ البَعِيدْ
فَالفَجْرُ يَعْرِفُنِي بِعُمْقِ جَهْلِ
الّليلِ أَوْجَاعُ القَصِيْدْ
والحِبْرُ وَيْحُ الحِبرِ
مِنْ بَعْضِ الحُروفِ العَالِقَةْ
إنّي أَرَى بَعْضِي هُنَا
مُتَقَطِّعٌ
والبَعْض أَيْنَ البَعْض مِنّي ؟
أَيْنَ أَيْنِي فِي العُيونِ المَارِقةْ ؟
عُذْرًا فإنّي لا أُجِيدُ قِرَاءةَ
الصَّمْتِ، وَلَكِنّي أُجِيْدْ
- لَسْتُ هُنَا المُتَنَاقِضَة -
لمْ أَعْشَقِ البَوحَ لأغزلَ
للشّتاءِ حِكَايَةً
وَأُدَثّرَ الحُزْنَ البَليْدْ
إنّي أُحِبُّ كِتَابَةَ الشُّرَفَاتْ
فَحَمَامَةِ الصُّبحِ الجَميلةِ
لا يَروقُ جَنَاحُها
صَخَبُ الحَيَاةْ
وَأُحِبّ أنْ يَتَسَكّعَ البَحْرُ
عَلَى حَدِّ السّواحلِ عَابِثًا
فِي هَدْأةِ الرّمْلِ
يُمَارِسُ لُعْبَةَ التَّجْرِيْدْ
يَخْشَى النّوارِسَ
أنْ تَشِي بِوضُوحِهِ
يَرْتَدُّ للأعْمَاقِ...
للإبْهَامِ... للإيْحَاءِ
للتّعْقِيدْ..
إنّي أُحْبُّ الهَمْهَماتْ
وحِيَاكَةَ الظّلَّ لأَصْنَعَ
مِنْ خُيوطِ الظّلِّ
تِلْكَ القُبّعَاتْ
فَالشَّمسُ كَانَتْ ذَاتَ
يَومٍ تَرْتَقِبْ
- بِتَهَكُّمٍ -
لِولَادَةِ الكَلِمَاتْ
/
وَهَـــج