[بدرالموسى]

في صميم الضمير الغائب

للأسف ما زال غيابه مُحيّر
ونحن تعودنا ان نكون في غياهب الحيره
لأننا عرب
نعرف أن نكون بحيره

وآنا بديره وهي بديره وقلبي بحيره
وقوه قوه

سوف أذكر ما دار بيني وبين أحد الأصدقاء في جلسة اجتمعنا بها ليلة البارحه
تكلمنا عن امور كثيره ومن ضمنها الوضع العربي الراهن
والصمت المطبق على أفواهنا
سرد صديقي الكثير من المواقف والاحداث التي تحدث في
ضميرنا العربي او في وطننا العربي
او نستطيع ان نقول بانه أصبح وطنهم العربي ونحن لنا الاسم فقط
اما غير ذلك فلم يعد لنا به حق ولا نصيب

أثناء حديثه عن هذه المآسي
ذكر جملة لازلت ترن في مسمعي
وهي جمله قالتها إمرأة عراقيه تصف ما يحدث للنساء هناك في العراق
تخيل بماذا كانت تصرخ ؟

قالت او بما معناه :
( لا نريد منكم جهاداً .. فقط أرسلوا لنا حبوب منع حمل لأن بطوننا قد إمتلأت مما يفعله بنا الأمريكان )
تخيل هذا ما علمنا به
ما بالك في ما لا نعلم
ومثل هذه المواقف كثيره
وآخر ما حدث في سوريا والعملية العسكرية التي قُتل بها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم عرب
وينتمون لأمة الخذلان



عن أي ضمير نبحث
وعن أي حلم
وعن أي عروبة


موقف آخر أو طرف آخر شاركنا الحديث عن ذات المأساة
وذكر لنا قصة تثبت بان الصمم قد أصابنا وبتنا نردد اللهم نفسي
ذكر لنا قصة اود أن أهديها للضمير العربي
حيث قال :

بأن شخص أتى لصديقه وأخبره بأن بلده تعرض لإعتداء فأجاب المهم بان منطقتي لم يصبها آذى
فقال له بأن منطقتك قد أصابها الآذى فقال المهم بأن الشارع الذي اقطنه لم يتعرض للأذى
فقال له الشارع قد أصابه ما أصابهم فقال المهم بأن بيتنا لم يصبه آذى
فقال له بيتكم اتاه الدور وتعرض لإعتداء فقال المهم بأنني سليم لم أصب بأذى

المهم بانه سليم لم يصب بأذى
المهم بأنه سليم لم يصب بأذى
المهم بأنه سليم لم يصب بأذى





قصص لامست الجرح الغائر
بكينا على حالهم
وعلى حالنا
وضحكنا على حال الضمير العربي
والحلم العربي
الفلم العربي