لطالما كان للغياب أثراً مرعباً في بدايته و مؤلماً بعد مدة ... و محزناً بعد أن يقطع فينا أشواطاً
و لا زال يترك ذات الأثر ... حتى إبان الحضور ...
حتى تصيبنا الحيرة ... من الغائب حقاً ... هم أم نحن ؟
أم أننا كلنا غائبين ... رغم هذا التزاحم على مقاعد السكوت ...
كل الحروف كَلّلها ثوب الوجوم ...
أبجدية الصمت تفوقت على كل سطر يدمدم بكلمات مقتضبة ...
و الإسهاب يثور في الحنايا ... لا يجد له مفراً و لا مهرباً ...
حتى الثغور المتهجدة ... تتلعثم في جوفها الألسنة ... عندما يحين وقت الكلام ...
عندما يصير البوح حق لا تكفله لنا صفحة ناصعة ...