[عائشه المعمري]

حرفكِ .. أبلغ من أن يصمت الواحد ، بعد أن يبتلع الكصر من الغصة ..
ويفقد المقدرة على الكلام ..

كثيرٌ من الصبر يا الله ،

كيفَ افْراغُ الذاكِرة من كلّ شيءٍ . . ؟ كيفَ أجعَلها تتقيأ كل الذّكرياتِ وتزْفُر كل الوجُوه والاشْخاص ،
وتخرسُ كل الأصوات وتَعمى عن المَاضي بأكمَله ؟
كيفَ اقْنِعُها بأن الذينَ رحلُوا قد رحَلوا ، والذينَ خانوا قد خانُوا ، والذينَ سقطَت أقنعتُهم قد سقطَت اقنِعتهم . .؟!
كيفَ أقنعُها بأنّ الجراحَ ستلتئمُ يوماً دونَهمْ ، وأنّ الحَياة تمضي تمضي تمضي ، ولا تتوقّف لخَسارَة ما . . !
ها أنا ذا عمريّ كلّه خسارات متتالَية ، ولا يزالُ عمريّ يجريِ ، يسبِقُ أحلامي ببعضِ خيبَة !
ويسبِقُ خَطواتيِ ببعضِ سنينْ مؤلِمَة



يبدو أن السؤال ب، كيف ، بحد ذاته ..
بفتح فجوات أعمق في الذاكرة ..
فتصطف الأحاديث واللقاءات ، والتفاصيل الصغيرة جداً ،
والتي لا يجب أن نتذكرها في وقت كهذا ..
الذاكرة .. جرس لا توقفه إلا صرخه واحدة ..
تأتي من دواخلنا ..
وتكسر كل شيء..
ونحتاج إلى إغفاءة عميقة .. بعدها ..



الموج . . مُبدعة ..
ادهشني حرفكِ