أحمد ! لم أناظر الصور فأنا جبانة للأسف ،
و أعلم عن مأساتهم لا أنسى عام 1992 م فقد كنت ابنة 6 سنوات إذ ذاك و كاد يقتلني الخوف كطفلة ترى من البشاعة
ما لا يطيق تحمله الكبار ، ليس هذا ما يؤلمني يا أحمد فأنا أثق أن الله بهم أرحم منا و الله ثم والله . و لكن أن يأتي أحد
و يشكك في حقيقة ما يجري هناك فتلك حقارة و دناءة ما بعدها دناءة .! لدرجة أنهم قالوا مجرد شائعات لصرف انتباه العرب
عن الربيع العربي !! اي ربيع عربي و أي بطيخ .
من ينصرف عن سوريا و اليمن و بورما إلا أناس معينين فقط يعرفون أنفسهم و يعرفهم الجميع أيضاً و لا داعي للاسهاب .
حتى أنني كتبت بالأمس من حرقة في قلبي :
لا أُصدقْ بأَن اﻹنسانية تنعدِم لدرجة التشكيك بِما يحدث من تطهيرٍ عرقي ضد المسلمين في بورما !
حسبُنا اللّه و نعِم الوَكيل ، لا خير في دمٍ مُسلمٍ لا يحنُ لمثله أيا كانتْ لغتهُ أو أَصله و فصله ، حسبهُ و نسبه !
يظن العَرب بأن اللّه أكرمهم بالعروبة و لو فكروا قليلا لعلموا أن الله لو أراد إكرامهم بالعروبة فقط ما بعث فيهم رسولاً
يهديهم للإسلام بل تركهم في جاهليتهم يعمهون !
بعضُ العُقول تفكيرُها مُنفر حَد التقزُز وَ اﻹشمئزاز.
ليعلم الأغبياء المتثيقفون المحسوبون على أمة الاسلام في هذه الأيام بأن فعلاً ما ذكرته أعلاه يا أحمد حقيقة فالمسلمون هناك يعانون منذ زمن طويل ،
حسبنا الله و نعم الوكيل . و كم و كم من المسلمين في معاناة حقيقية و الأغبياء من شاكلة هؤلاء لا هم لهم سوى المناطحة
و التحليلات الغبية الـ يسمونها تحليلات سياسية و هي مجرد هرطقات لا ترقى لمستوى عقولٍ رشيدة .
مضحك جداً > صرف انتباه !!
شكرا لك يا عزيزي ، و أعتذر عما لا يليق فأنا لم أتعود التنميق و التلميع
اللهم أغث المستضعفين في كل مكان و إنصرهم على عدوك و عدوهم يا الله .