منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حينَ تبكِي الأوطَان .
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2020, 09:41 PM   #1
سُقيا
( كاتبة ومصممة )

الصورة الرمزية سُقيا

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 10527

سُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعة

Arrow حينَ تبكِي الأوطَان .


مَساء كانَ فيه الصبَاح ليسَ على ما يُرام ، تندَثِر الملامح من وُجوههِم على
طَاولَة الانتِظار فَيمدّ القلم يدهُ لِيكتُب ، حتى يَجِد أن الرغبة اضمحلّت !

خابَ الوَقت فِي ذِكرِ المستنفرِينَ على رَصيف الحَياة ، يَصدحُونَ بِأصواتهم : أن كَفى !

والشقاء مَركونٌ في زَاوية ، والدمعُ حنّطتهُ الأحلام حينَ صَبَّت العُيون انتِمائِها لِغير وَطنها ( وجهها ) .. هَل من الممكن أن ننظر للحَياة من عَدسة عيون الآخرين ؟

بَدا كُل شَيءٍ كَأنهُ وهميّ ، سَريع ، مشينا كثيراً إلى أن وَصلنا إلى هنا ، لكن ماذا بعد ؟

ليسَ في الأفق إلا سَماء تُطارد الغُيوم فيها الشمس ، كي توارِي الضوء خَلفها، ونُسجَن نحنُ فِي أرضٍ أثقلناهَا فساداً والله يعلم وَنحنُ لا نعلَم .

أتَساءل هل نضيعُ في نهاياتٍ بائِسَة ، لا نلتَقِي بِالأحبة ، وَ لاتنتهِي الغُربة ولا تتلاشَى الحُدود ولا تتمزّق التفرقة ، ولا تنتهِي العنصرية ؟ نحنُ أمةً كانت تخجَل من وعيهَا وَ حقّها الأمم ! ، أردتُ مرة أخرى أن أسأل ألن تنتهِي شَهواتُنا التي تموتُ فيها ضمائِرنا ؟
أينهُ المستقبَل المُشرِق ؟
وَ الحياة الهانئَة ؟
وَ الأحلام المحققة ؟ والأرض المحررة ؟ وَ الغد الأجمل ؟ والأصدقاء الأوفياء
والحزن الفانِي .. لماذا لا أراهُ إلا ضيقاً يمتصُّ قوة الصّبية ، وَ يعيثُ في قلوبنا فقراً مدقعاً ! تكدست هذه الأرض بالخيباتِ يا الله ! لا أجدُ فِيها إلا يهوداً نحنُ نسبحُ بالدم وَهُم
تعلُو أصواتهُم : " نحنُ شَعب الله المُختار " ! ثم يباشِرون جماعات بيد واحدة يثمّنون وحدتهُم ، يكذبونَ السبت ولا هُم خاسرين !
في رأسِ السنة يَغفرون هل أخذنَا الحقدُ حتى صرنا لا نأتلف إلا بِعيدين ؟
سَيضِيعُ الهيكَل وتُهدَم أحلامهم وتقطع أيديهم السارقة !


لا أبسُط هذا الدمع إلا على ورقَة ، لم أدرك أن للدمع إثم وللورقة نصيب .
لا تجعلهُ يا الله حزناً يخيمُ على مدُننَا ، فَفراشاتُ الربيع تنوحُ أفقاً استطرَدت غيرهَا ، وَ استدعى النبَاتُ القلق لولا إذنكَ في إحيائِه ..

 

سُقيا غير متصل   رد مع اقتباس