سأقرأُ صمتَاً قصيدة مَي
لمحمّد بن لعبون الوايلي
أَحزَنَ وأَبكَى. …
يا منازل مي في ذيك الحزوم
قبلة الفيحا وشرق عن سنام
في سراب عن جوانبها يحوم
طافحات مثل خبز في يدام
يستبين بها الخبير بها الرسوم
دارسات كنهن دق الوشام
من هموم في قلوب في جسوم
في بيوت في ديار في عدام
غيرت فيها تصاريف النجوم
وأبدلت فيها بعين ما تنام
عوضت عنها الضعاين بالهدوم
وانتحاب البوم عن سجع الحمام
دار مي يوم مي لي تقوم
قومة المأموم من خلف الإمام
في عدام دوك مبناه مهدوم
من مراويح الهبايب والغمام
كل عيش غير عيشك ما يدوم
يوم وصلك بالكرايم والكرام
أسأل الاطلال عنهم يا غلوم
يخبرونك وابعيني يا غلام
كيف أبا أسأل من تحت ذيك الرجوم
صامتين ما يردون السلام
يوم مي تحسب الدنيا تدوم
وان عجات الصبي دوم دوام
في نعيم تحسبه لزماً لزوم
مثل منزلنا على ديم الخزام
يا سنين لي مضت مثل الحلوم
كنهن في دار ابن عوام عام
أردتها هُنَا